عضو لجنة الحج يكشف الضوابط الجديدة قبل انطلاق موسم عمرة المولد النبوي وأسعارها    «المصريين»: لقاء الرئيس السيسي وبوريل يعزز الشراكة الاستراتيجية    عاجل| تطورات غير متوقعة في أزمة مباراة مصر وبوتسوانا بتصفيات أمم أفريقيا    رسميًا.. فينيست أبو بكر ينتقل إلى هاتاي سبور التركي    المشدد 3 سنوات المتهمين بسرقة محل أميرة الذهب    انهيار عقار مكون من 4 طوابق في الزيتون    مريم الجندي تبدأ تصوير فيلم "الهنا اللي أنا فيه"    هشام ماجد يحافظ على مركزه الأول في شباك الإيرادات    جامعة المنصورة: حققنا تقدما ملحوظا في خفض معدلات الأمية في محافظة الدقهلية    مي سليم تحتفل ببدء تصوير مسلسل «روج أسود» (صور)    افتتاح مشروع تطوير جناح العمليات الجراحية والعناية المركزة والتعقيم بمركز الأورام جامعة المنصورة    منتخب السنغال يحقق أول فوز فى تصفيات أمم أفريقيا بهدف ضد بوروندى.. فيديو    العاهل الأردني يهنئ الرئيس الجزائري بمناسبة إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة    كارت الخدمات المتكاملة 2024.. خطوات الاستعلام عن موعد الكشف الطبي بالرقم القومي    رئيسا الطائفة الإنجيلية ومجلس أمناء التحالف الوطني بلتقيان بحضور نائبة وزيرة التضامن    لمدة 4 مواسم.. سيدى نداى يجتاز الكشف الطبى ويوقع عقود انتقاله للزمالك    بين يوفنتوس وباريس.. صراع أوروبي للتعاقد مع محمد صلاح في الصيف المقبل    دوري القسم الثاني.. الفيوم يضم لاعب الترسانة    موعد مباراة السعودية ضد الصين في تصفيات كأس العالم 2026    وزير الري: التصرفات الإثيوبية تتسبب في ارتباك كبير بمنظومة إدارة مياه النيل    شيخ الأزهر والبابا تواضروس يدعمان المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان ضمن محاور المشروع القومي للتنمية البشرية    لينك نتيجة الثانوية العامة 2024 الدور الثاني الرسمي.. خطوات الاستعلام عنها فور إعلانها    تنسيق المرحلة الثالثة 2024 أدبي وعلمي.. رابط تسجيل الرغبات عبر موقع التنسيق (تبدأ خلال ساعات)    غرامات قطارات السكك الحديدية 2024.. التدخين 100 جنيه    لمواجهة نقص المعلمين.. تفاصيل مُقترح بأداء خريجي الكليات النظرية الخدمة العسكرية بالمدارس    جمهوريون ينتقدون كامالا هاريس بسبب أفغانستان.. وقادة عسكريون يدافعون عنها    المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي: نطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة    عروض مهرجان المسرح التجريبي ترفع شعار "كامل العدد" في دورته الحادية والثلاثين    هل يجوز سفر الفتاة مع خطيبها؟ عضو ب«العالمي للفتوى» تجيب    رمضان عبد المعز: أداء الصلاة يمحو الذنوب | فيديو    أونروا: تقديم الخدمات الإغاثية لغزة من المهام الصعبة للمنظمة    مصرع جزار بسبب مشاجرة مع فكهاني بالهرم    العثور علي جثة شاب داخل مسكنه بمنطقة 6 أكتوبر    "الإفتاء" توضح حكم التهادي بحلوى المولد النبوي الشريف    خالد داغر: توفير فرص متكافئة للموهوبين وذوى الهمم في مهرجان الموسيقى    وزير التعليم العالي يُهنِّئ جامعة المنصورة لفوزها بجوائز اليونسكو لمحو الأمية لعام 2024    محافظ المنوفية يفتتح مستوصفا بشبين الكوم ويتفقد وحدة لمعالجة المياه.. صور    اعرفى السعرات الحرارية الموجودة في حلوى المولد بالجرام    عاجل | مصر تبحث تنمية التعاون الصناعي مع العراق في صناعات قطاع الكهرباء والمنسوجات والجلود    واعظة بالأوقاف: توجه نصائح لكل زوجة" أخد الحق حرفة"    تحالف بنكي يقرض "أورا ديفلوبرز إيجيبت" 7 مليارات جنيه لمشروع "زد إيست - القاهرة الجديدة"    جامعة بنها تستقبل وفدًا من خبراء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية    محافظة القاهرة تطلق حملة عينك أمانة للكشف على أمراض العيون مجانا    «المشاط» تؤكد أهمية الاستفادة من تقارير وإصدارات معهد التخطيط القومي    محافظ الفيوم يوجه بتوفير مساعدات مالية ومشروعات ومعاشات للحالات الأولى بالرعاية    انتخابات أمريكا 2024| جورج بوش يستبعد دعم كلا المرشحين بالانتخابات    ديشامب يفاجئ مبابي بقرار ناري قبل مواجهة بلجيكا    انطلقت فعاليات اليوم الثانى والختامى gمنتدى الإعلام الرياضى    عاجل.. تأجيل محاكمة مضيف طيران و6 آخرين في تهريب دولارات للإخوان بالخارج    المشدد 5 سنوات لمتهمين و7 سنوات غيابيا لآخرين لشروعهم في سرقة ماشية من حظيرة بطوخ    وزير خارجية التشيك: زيارة رئيس كوريا الجنوبية فصلا جديدا في العلاقات الثنائية    حيثيات إعدام عاطل قتل صديقه داخل مسكنه بسبب خلافات بينهما فى الجيزة    سجلت 3 مليارات دولار.. البنك المركزي يعلن ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج    وزير الصحة: نعمل على خفض الوفيات بسبب الدرن بنسبة 90% في 2030    برج الدلو.. حظك اليوم الإثنين 9 سبتمبر: قلل التوتر    عالم: ليس كل أزهري مؤهل للفتوى.. واستحلال الحرام «كفر»    وزارة الصحة: انطلاق برنامج تدريب المعلمين بمدارس التمريض على المناهج الجديدة    الجيش الروسي يتقدم شرق أوكرانيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هآرتس: كيف يُمكن أن تسحب المعارضة التركية بُساط الرئاسة من إردوغان؟
نشر في مصراوي يوم 22 - 06 - 2018

أبرزت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الدور الذي يُمكن أن تلعبه المعارضة السياسية التركية للفوز بالانتخابات المُرتقبة أمام الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان، فيما وصفته ب"تحوّل مُذهل لمُجريات الأحداث في البلاد".
وكتبت الصحيفة في مُستهلّ تقريرها، الخميس: "على مدى عقود، ظلّت المعارضة القطرية مُمزّقة ومتصدّعة فيما عزّز الرئيس رجب طيب إردوغان أقدامه في السلطة. لكن المعارضة الآن أصبح لديها زعيم سليط اللسان، شعبيته كبيرة وشخصيته كاريزماتية. وفي خِضم ذلك لا يبدو أن إردوغان مازال قويًا بما يكفي كي لا يُقهر".
يتوجّه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع، الأحد المقبل، لانتخاب رئيسهم الجديد، وللمرة الأولى منذ 16 عامًا، تواجه المُعارضة السياسية حزب العدالة والتنمية الحاكم ورئيسه رجب طيب إردوغان. الأمر الذي يعني بدوره أن "الشعب التركي بات، ولأول مرة، قادرًا على إنهاء الحِقبة الإردوغانية"، وفق هآرتس.
تُشير "هآرتس" إلى أن الفضل في رفع هذا الحاجز النفسي يعود إلى حزبين مُعارضين هما: حزب الشعب الجمهوري المُخضرم، وتحديدًا مُرشّحه الرئاسي محرم إينجة، و"حزب الخير" الجديد الذي تقوده السياسية القومية اليمينية المُلقّبة ب"المرأة الحديدية"، ميرال أكشينار.
تقول "هآرتس" إن هذا البُعد السياسي الجديد يُحجّم من العقبات أمام فصائل المُعارضة، لاسيّما تلك التي واجهت حزب الشعب الجمهوري منذ صعود إردوغان وحزبه الحاكم في 2002، مع سيادة ما يُعرف بمتلازمة "لا يُمكننا الفوز أبدًا".
وبحسب الصحيفة، بُنيت المُتلازمة على أساس الاعتقاد بأنه "لا يهم ما يجري في البلاد، ولا يهم مقدار الإصلاح الذي يُمكن أن يُجريه حزب الشعب الجمهوري، في النهاية تبقى المعارضة في ضعيفة أمام قبضة إردوغان".
أما الشِق الآخر من تلك المتلازمة، وفق هآرتس، فيدور حول فرضية أن "إردوغان لا يُقهر على الصعيد الانتخابي"، وأنه لا يهم مدى السوء الذي يتسم به حكمه، فبشكل عام، يُنظر إليه باعتباره "الخيار الأصلح" للبلاد.
وبدت تلك المتلازمة جليًّا خلال انتخابات 2002، حينما أطاح الناخبون بالائتلاف الحاكم المكوّن من 3 أحزاب، في نتيجة قلبت موازين السياسة التركية رأسًا على عَقِب؛ إذ تمكّن حزبان من تجاوز قاعدة نيل 10 بالمائة على الأقل من أصوات الناخبين.
أما الآن فتغيّر الوضع، مع ترشّح المُعارض عن حزب الشعب الديمقراطي، محرم إينجة، الذي نجح بشعبيته وشخصيته المحبوبة المتواضعة أن يحشد الكثير لتأييده، ويشغل حديث النشطاء الأتراك على وسائل التواصل الاجتماعي، فأصبح المُنافس الأقوى لإردوغان على نحو غير مسبوق.
وإلى جانب شعبية وحضور "إينجة"، توحّدت فصائل المعارضة أخيرًا في تحالف برلماني: حزب الشعب الجمهوري، إلى جانب حزب الصالح أو "إيي" بقيادة ميرال اكشينار، وحزب "السعادة" المحافظ الديني الأصغر (الحزب السياسي السابق لإردوغان)، الأمر الذي من شأنه السماح لكلا الأحزاب الصغيرة بتجاوز عتبة الانتخابات. وتعمل الأحزاب الثلاثة على توسيع قاعدة جاذبيتها للحصول على دعم مُختلف القطاعات بين الناخبين الأتراك.
وترى الصحيفة أنه "من الضروري أن تتجاوز المُعارضة المناهضة لأردوغان العتبة الانتخابية في الانتخابات البرلمانية، وأن يصطف الناخبون من حزب الشعب في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية خلف مُرشّحهم المُفضّل إينجة. ونتيجة لذلك، تعهّد بعض مؤيدي الحزب الجمهوري بتقسيم أصواتهم والتصويت لصالح حزب الشعب الديمقراطي في البرلمان، وإينجة كرئيس".
وفي هذا الشأن، تذكر هآرتس ما جرى خلال الانتخابات في يونيو 2015، عندما تجاوز حزب الشعب الديمقراطي العتبة الانتخابية وفقد حزب العدالة والتنمية أغلبيته، وأخفقت المعارضة في أن تتوحّد، ما سنح لإردوغان الفرصة لإعلان انتخابات جديدة.
لكن في انتخابات هذا العام، فيبدو أنه تم إقناع الحزب الجديد بضرورة التفاهم التكتيكي مع حزب الشعب الديمقراطي- رغم عدائهم سياسيًا- لأنه بدون هذا الفهم ستتلاشى فُرص نجاح المعارضة في الانتخابات البرلمانية أمام حزب العدالة والتنمية.
تتساءل الصحيفة: هل تتحوّل متلازمة "لا يُمكننا الفوز أبدًا" إلى ذكرى تاريخية في صناديق الاقتراع الأحد القادم؟ هلى تُترجم الضجة المُحيط بالمُرشّح المحبوب "إينجه" إلى تصويت بالإجماع؟ هل هناك فرصة لتضخيم شعبيته من قِبل أولئك اليائسين من عودة تركيا بلد حر ومفتوح، مكان يعُجّ بالتفاؤل والأمل؟
وترى "هآرتس" أن حسابات نجاح المعارضة في الانتخابات بسيطة؛ إذ أنها بحاجة للسيطرة على البرلمان وضمان عدم حصول إردوغان على أكثر من 50 بالمائة في السباق الرئاسي، بما يُجبره على الانتقال إلى جولة ثانية، وحينها ستبدأ المهمة الحقيقية للمعارضة.
بالنسبة لإينجة، المّرشّح المعارض الأبرز، فإن المهمة تبدو مُعقّدة بالنظر إلى حاجته إل ضرورة جذب الدعم من القِطاعات المُعادية لبعضها. وهُنا تطرح الصحيفة تساؤلات عِدة: هل يُمكنه الحصول على تصويت أعضاء حزب الشعب الديمقراطي؟ هل يُمكنه حقًا حشد اليمين القومي؟ هل يكسب تأييد حزب السعادة الإسلامي؟
وتقول الصحيفة: "إنه ليس فقط اختبارًا لجاذبية ولباقة إينجه السياسية كمُرشّح، لكنه أيضًا اختبارًا لقياس مدى التزام المعارضة تجاه إردوغان".
تتوجه كافة الأنظار إلى تركيا هذا الأسبوع. وبالرغم من الشك حيال ترجمة شعبية المعارضة إلى أصوات حقيقية على أرض الواقع، يبقى المؤكّد أنه: بعد 16 عامًا، لن تكون هناك متلازمة "لا يُمكننا الفوز أبدًا" في السياسة التركية بعد الآن.
وبينما لا يتوقع أحد في جبهة المعارضة التركية المُناهضة لإردوغان حدوث معجزات، تقول هآرتس إن "فوز المعارضة في الانتخابات سيُسجّل بالتأكيد باعتباره منعطفًا مذهلًا وغير مُحتمل للأحداث".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.