ساعده على الزواج فطمع في ماله.. قصة عاطل ذبح تاجرا في المطرية

طمع "محمد.ن" عاطل، في مال جاره "إدوارد.ا" تاجر ملابس، عندما قالت له زوجته إنه حصّل مبلغًا ماليا كبيرا في الفترة الأخيرة وإنه سيساعدهما على ظروف الحياة الصعبة بفتح مشروع جديد لهما.
نزل من شقته قاصدًا منزل جاره التاجر، وعند غيابه عنه لإعداد ضيافة له، فاجأه بسلاح أبيض ونحر عنقه.
داخل شارع إبراهيم صقر بالمطرية، أصاب الحزن جيران تاجر الملابس المقتول: "كان عايش في حاله، وبيعمل خير كتير"، يصف الحاج أمين أحد الجيران الضحية، ويضيف: "إدوارد عايش لوحده في الشقة بعد زواج بناته".
قبل عام، حضرت سيدتان إحداهما زوجة القاتل إلى المجني عليه وطلبتا أن يساعدهما لمرورهما بضائقة مالية لأنهما مسئولتين عن رعاية والدتهما المريضة وأشقائهما بعد وفاة الأب.
السيدتان تعملان في مصنع ملابس وتتحصلان على قطع "فرز تاني" فاتفقتا مع التاجر على أن يشتري منهما الملابس: "كان بيشتري منهم الهدوم بسعر زيادة شوية"، يؤكد الحاج أمين جار المجني عليه ل"مصراوي".
قبل الواقعة بأسبوع، حضرت السيدتان إلى التاجر أمام منزله للتفاهم حول بضاعة جديدة، فأخبرهما أنه باع شقة خاصة به بمبلغ 250 ألف جنيه، لكي تقترحا عليه مشروع جديد يدر عليهما المال، فلجأت إحداهما إلى زوجها "محمد.ن" ليساعدها في التفكير، فاختمرت في ذهنه فكرة سرقته.
مساء الثلاثاء الماضي (يوم الواقعة)، وصل المتهم محمد إلى منزل إدوارد 56 عاما، للحديث معه بشأن المشروع الجديد، فغادره الضحية لإعداد الشاي في المطبخ، فاستغل المتهم انشغاله وبدأ البحث عن الأموال في الشقة، لكن الضحية لاحظه فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، بحسب التحقيقات.
وقال المتهم في التحقيقات، إن التاجر تشاجر معه بعدما لاحظ بعثرته لمحتويات الشقة ومحاولة سرقته، وهدده بإبلاغ الشرطة، فأخرج "كتر" كان بحيازته، وأصاب إدوارد في قدمه ويده لإسكاته وأكمل بحثه عن الأموال، وأثناء ذلك نجح الضحية في الخروج إلى "البلكونة" للاستغاثة بجيرانه.
"الحقوني.. حرامي"، صرخات متكررة استنجد بها تاجر الملابس بجيرانه، فهبوا لنجدته، وعثروا عليه في شقته مذبوحًا فنطق باسم قاتله ولفظ أنفاسه الأخيرة، فأبلغوا الشرطة التي حضرت بعد 15 دقيقة يقول "حماصة" جار الضحية.
مهرولةً، وصلت مريم ابنة الضحية إلى شقته، وتقول "لقيت بابا مدبوح والشقة بركة دم، وكان عارف المتهم لأنه قدمله حاجة حلوة وشاي"، مضيفة أنها أخبرت رجال المباحث بذلك، وإجراء التحريات عن الاسم الذي أدلى به الضحية ومواصفاته تم القبض عليه.
واعترف المتهم في التحقيقات أنه ذهب إلى منزل التاجر لسرقته ولم ينوي قتله، وأنه ذبح الضحية بعدما كشف أمره، وسرق 70 ألف جنيه فقط وهرب، قائلًا: "إن الضحية ساعده وزوجته على الزواج وساعدهم في تجارة الملابس".
وقررت نيابة شرق القاهرة الكلية، حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامه بالقتل العمد المقترن بجناية السرقة بالإكراه، وصرحت بتشريح ودفن جثة المجني عليه.