تصوير- نادر نبيل: يفتتح الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، مغارة العائلة المقدسة بكنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بحي المطرية، اليوم الجمعة، تزامنًا مع ذكرى دخول العائلة المقدسة -السيدة مريم، والسيد المسيح، ويوسف النجار- مصر، هربًا من بطش الملك هيرودس حاكم فلسطين آنذاك. وقال القمص جورج سليمان كاهن كنيسة السيدة العذراء، لمصراوي، إن افتتاح المغارة التي اختبأت فيها العائلة المقدسة قرابة الثلاثة أشهر، يأتي بعد أعمال ترميم بدأت منذ عام 2016، وانتهت هذا العام. وأوضح سليمان أن المغارة الأثرية -التي يرجع تاريخها إلى عهد ما قبل الأسرات الفرعونية- كانت مهددة بسبب انتشار المياه الجوفية فيها، وأن أعمال الترميم استهدفت إنشاء طبقات عزل أسمنتية، تحول بين تهديد المياه لبنيانها الآثري. وتعد المغارة التي احتمت فيها العائلة المقدسة من أبرز مسارات العائلة المقدسة في مصر، وووفقًا لكاهن الكنيسة فإن المسيحيين من الدول الأفريقية يبدأون رحلة الحج إلى القدس منها. ويعلو المغارة "كابيلا"، وهى كلمة إيطالية تعني كنيسة صغيرة، تتسع لصلاة 20 فردًا على الأكثر، يعلوها تمثالًا للسيدة العذراء، وبعض التماثيل للملائكة، تَفتح أبوابها مرة واحدة فقط في العام؛ لصلاة قداس على أرواح القديسين المدفونين في باحتها الخلفية. وتبعد أمتار قليلة عن المغارة المقدسة، كنيسة ذات حجم أكبر قليلًا، أنشئت فيما بعد، لاستيعاب أكبر قدر من المصليين بالقرب من هذه البقعة المقدسة، تتزيّن بالأيقونات الأثرية، والتماثيل التي صنعت خصيصًا لها في الفاتيكان، واللوحات التي رسمها فنانو إيطاليا. ومن المقرر أن يحضر الافتتاح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والمهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة، وعدد من الشخصيات الكنسية، والمتخصصين في الآثار.
