يُفضل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ركوب القطار في رحلاته الخارجية، لأنها حسب خبراء وأشخاص مُقربين منه، يُسهل تأمينها، كما أنها أقل عُرضة للحوادث مقارنة بالطائرات، علاوة على أن جدّه كيم إيل سونج، مؤسس كوريا الشمالية، ووالده كيم جونج إيل اعتادا السفر إلى بكين وموسكو وغيرها من عواصم الدول الأوروبية بقطارات المُدرع، إلا أنه خرج عن المألوف في زيارته للصين، التي جرت منذ أيام. قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إن العمل على تطوير قدرات كيم جونج أون اللوجستية يعد من الاعتبارات الرئيسية في تحديد المكان الذي يتوجه إليه. وذكرت الصحيفة أن كيم سافر إلى العاصمة الصينيةبكين بالقطار في مارس الماضي، واستقل سيارة للذهاب إلى قرية بانمونجوم، التي التقى فيها نظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن، وهي أول زيارة خارجية له يتم الإعلان عنها، في إطار محاولاته للانخراط مع الدول المجاورة، قبل انعقاد قمته المرتقبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبالرغم من نشر وسائل إعلامية كورية شمالية صور ومقاطع فيديو له وهو على متن الطائرات، إلا أن كيم جونج أون لم يستقل الطائرات خلال رحلاته إلى الخارج منذ توليه الحكم في بلاده، أي ما يزيد عن 6 أعوام، حتى فعل ذلك الأسبوع الماضي في رحلته إلى مدينة داليان الساحلية الصينية، التي التقى فيها نظيره الصيني. تقول وول ستريت جورنال إن كيم جونج أون لم يستطع السفر خفيفًا، ولكنه قرر أن يأخذ معه في رحلته إلى الصين طائراته الخاصة وهي طائرة من طراز إليوشن إيل-62، صُممت في الستينيات، كما أخذ أيضًا طائرته الشخصية من طراز "إل-76" والقادرة على حمل أكثر من 40 طن، علاوة على سيارته الفاخرة. وأظهرت صور التقطتها وسائل الإعلام الصينية الزعيم الكوري الشمالي وهو ينزل من سياراته المرسيدس السوداء الفارهة، والتي زُينت أبوابها بشارات ذهبية تحمل شعار كوريا الشمالية. وتداولت وسائل إعلام، في مارس الماضي، صور ولقطات فيديو للقطار الذي ركبه كيم جونج أون في رحلته إلى بكين المجهز تمامًا لكي يناسب احتياجات الزعيم الكوري الشمالي، فكان مزود بآرائك جلدية وردية، وستائر صفراء، وبه مكتب خشبي، وشاشة عرض ضخمة، وخريطة لشمال شرق آسيا. ومن المُرجّح أن تنعقد القمة الأمريكية- الكورية الشمالية في سنغافورة، بعد استبعاد ترامب، الأربعاء الماضي، عقد الاجتماع في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، وأعلن الرئيس الأمريكي، في تغريدات كتبها أمس على تويتر، أنه تم تحديد موعد ومكان اللقاء دون ذكر المزيد من التفاصيل. وكان ترامب قد أشار في وقت سابق إلى أن القمة ستنعقد في نهاية مايو أو مطلع يونيو.
