يصوت اللبنانيون الأحد في أول انتخابات برلمانية منذ عام 2009، بعدما سبقهم ولأول مرة من يحق لهم حق التصويت من لبنانيي الخارج. وسيتم للمرة الأولى اعتماد النظام النسبي بدلا من نظام الأغلبية. البلد الصغير تسيطر على النظام الانتخابي فيه المحاصصة بين الطوائف المختلفة التي تصل إلى 14 مذهبًا مختلفًا من مسيحيين ومسلمين سنة وشيعة. تخلى لبنان هذا العام عن نظام الأكثرية لكنه لم يتخلى عن الكوتا المذهبية في توزيع المقاعد التي تقسم على المسيحيين والمسلمين بالتساوي، وعدد النواب بالبرلمان هم 128 نائبًا، والمدة القانونية للنائب هي 4 سنوات. وترشحت 86 امرأة لخوض الانتخابات من بين 595 مرشحا، وكانت المرشحات في آخر انتخابات لبنانية 12 فقط واستطاعت 4 منهن الوصول إلى البرلمان. يقسم قانون الانتخابات الجديد لبنان إلى 15 دائرة انتخابية ويتراوح فيها عدد المقاعد بين خمسة و13 مقعدًا، وعدد من يحق لهم التصويت يتجاوز 3.6 مليون مواطن. وبحسب القانون الجديد لا يمكن للناخب اختيار أسماء معينة من القوائم أو شطب أخرى، بل على الناخب اختيار القائمة كاملة. ومن المقرر أن يتم فرز الأصوات على مرحلتين، الأولى يدويا في مراكز الاقتراع والثانية إلكترونيا لدى لجان القيد، فيما كان يعتمد القانون السابق الفرز اليدوي فقط. ويكون التقسيم في كل دائرة وفق المذهب فعلى سبيل المثال في دائرة بيروت الأولى هناك 8 مقاعد مقسمة كالتالي (1 ماروني – 1 للروم الكاثوليك- 1 للروم الأرثوذكس- 1 للأرمن الكاثوليك- 3 للأرمن الأرثوذكس- 1 للأقليات). وفي بيروت الثانية هناك 11 مقعدًا للمسلمين السُنة 6 منهم وللشيعة مقعدين وللدروز واحد فقط ومثلهم الروم الأرثوذكس والإنجيليين. ويخوض في بيروت رئيس الوزراء سعد الحريري معركة تأكيد على شعبيته. وبالجنوب حيث التمركز الأكبر للشيعة اللبنانيين، في الدائرة الجنوبية الأولى هناك 5 مقاعد اثنين منهم للسُنة و2 للمارونيين ومقعد للروم الكاثوليك. بينما في الدائرة الجنوب الثانية هناك 6 مقاعد شيعية ومقعد واحد فقط للروم الأرثوذكس. وفي دائرة الجنوب الثالثة هناك 11 مقعدًا منهم ثمانية للشيعة وواحد للسُنة وآخر للدروز ومقعد للروم الأرثوذكس. وسيواجه في الجنوب تحالف الشيعة "حزب الله" و"أمل" تحالفًا آخر من المعارضين لهما. وفي محافظة البقاع هناك 23 مقعدًا مقسمين أيضًا بين الطوائف، حيث هناك 5 للسُنة و8 للشيعة ومقعد واحد للدروز وثلاثة للمارونيين ومثلهم للروم الكاثوليك ومقعدين للروك الأرثوذكس ومقعد للأرمن الأرثوذكس. وتنقسم إلى ثلاثة دوائر، الأولى هي في "زحلة" والثالثة في بعلبك الهرمل، ويخوض فيها حزب الله معركة كبيرة ضد تحالفات من تيارات أخرى وشخصيات عامة تحاول كسر سيطرته. وفي الشمال هناك ثلاث دوائر، الأولى بها 7 مقاعد مقسمة بين 3 للسُنة ومقعد للعلويين وآخر للمارونيين واثنين للروم الأرثوذكس. ويتنافس في الأولى تيار المردة برئاسة سليمان فرنجية، والتيار الوطني الحر بقيادة وزير الخارجية الحالي جبران باسيل، وأيضًا معهم حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع. أما الدائرة الثانية في الشمال يتنافس المرشحون على 11 مقعدًا ثمانية منهم للسُنة ولكل من العلويين والمارونيين والروم الأرثوذكس مقعد واحد. وهناك تنافس كبير بين تيار المستقبل بقيادة رئيس الوزراء سعد الحريري، ورئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي على لائحة العزم، ووزير العدل السابق أشرف ريفي على لائحة لبنان السيادة. ومن الجدير بالذكر أن الثلاثة من المسلمين السُنة. وفي الدائرة الثالثة هناك 10 مقاعد سبعة منهم للمارونيين وثلاثة للروم الأرثوذكس. وفي محافظات جبل لبنان هناك في الدائرة الأولى 8 مقاعد سبعة منهم للمارونيين وواحد فقط للشيعة. والتنافس فيها بين تحالف يضم الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية وتيار المستقبل في مواجهة تحالف بقيادة التيار الوطني الحر. أما الدائرة الثانية فبها 8 مقاعد أربعة منهم للمارونيين أيضًا وواحد للروك الكاثوليك واثنين للروك الأرثوذكس وآخر للأرمن الأرثوذكس. وتتنافس فيها أربعة تيارات. والدائرة الثالثة يتنافس المرشحون فيها على 6 مقاعد اثنين منهم للشيعة وواحد للدروز وثلاثة للمارونيين. والرابعة هي الأكبر بينهم وفيها التنافس على 13 مقعدًا اثنين منهم للسُنة وأربعة للدروز وخمسة للمارونيين وواحد لكل من الروم الكاثوليك والأرثوذكس. ويتنافس فيها حزب الله معركة انتخابية في مواجهة التيار الوطني الحر بقيادة حليفه السياسي جبران باسيل. وحدد القانون أن تبلغ قيمة الدعاية على القنوات الفضائية حد أقصى 1.5 مليون دولار. ويحق للمواطنين التصويت لمن بلغ سن الحادية والعشرين.