انتهت هيئة الآثار من عرض القطع الأثرية المقرر عرضها بمتحف سوهاج القومي، اليوم الأحد، والتي شملت مختلف العصور التاريخية والتي تحكي تاريخ المحافظة، وقيمتها التاريخية والأثرية، استعدادًا لافتتاح المتحف نهاية شهر أبريل الجاري، في إطار الاحتفالات بالعيد القومي. ويتكون متحف سوهاج القومي من بدروم يشمل قاعات لعرض القطع الأثرية ومكاتب إدارية ومكتبة، ودور أرضي يضم 6 قاعات عرض وقاعة لكبار الزوار ومرسى على النيل، حيث تعرض القاعة الأولى مختلف المعلومات عن الملوك والشخصيات الهامة، وتضم مجموعة من هذه البطاقات المصنوعة من العاج، وتؤرخ بأسماء الملوك، والأختام الطينية التي كانت توضع عليها اسم المنتج وتاريخ صناعته. أما القاعة الثانية فتسلط الضوء على الأسرة المصرية والصعيدية بالأخص، وتوضح دور المرأة المصرية في الأسرة وأهميتها وكيف أنها كانت تهتم بأسرتها وأطفالها ونفسها، جمالاً وتزينًا، أما قاعة العرض الثالثة فتبرز مدى اهتمام المصري القديم بالصحة. ويعرض المتحف ما يقرب من 3 آلاف تمثال وقطعة أثرية من أجمل القطع الأثرية المنتقاة من مخازن الآثار في المحافظة، والتي تحكي تاريخ سوهاج عبر مختلف العصور، ومن أبرزها تمثال الإله "سخمت" إله الحرب عند الفراعنة بطول مترين، وتمثال "نخت مين" حاكم مدينة أخميم في الدولة القديمة، وارتفاعه متر واحد ومصنوع من الجرانيت. واستمر العمل في متحف سوهاج القومي الذي تبلغ مساحته حوالي 5 آلاف و600 متر، والذي يقع على الجانب الشرقي من كورنيش النيل في مواجهة المجلس الشعبي المحلي لمحافظة سوهاج، ما يقرب من 36 عامًا كاملًا حتى اكتمل إنشائه وتشطيبه. وبدأ العمل في متحف سوهاج القومي منذ أواخر الثمانينيات، وظل متوقفًا منذ تاريخ بدء العمل فيه رغم تعاقب 4 رؤساء جمهورية و15 حكومة و13 محافظًا عليه منذ أن تم وضع حجر أساسه في عام 1980، لعدم قدرة الحكومة على توفير مبلغ 30 مليون لإنجازه، حتى تم توفير تلك الاعتمادات المالية منذ حوالي عام. وقال إبراهيم الشريف مدير عام متحف سوهاج القومي، إن المتحف يعتبر من أكبر المتاحف في مصر، مضيفًا أنه جرى نقل القطع الأثرية المقرر عرضها في المتحف من مختلف العصور التاريخية. وأشار إلى أنه جرى الانتهاء من العروض المتحفية في القاعات لإبراز جميع القطع الأثرية والتاريخية الهامة.
