كشف البرلماني أحمد الشريف عضو مجلس النواب، عن دائرة العامرية بالإسكندرية، عن إجراء زيارة إلى الحاجة "سعدية عبدالسلام" 75 سنة، المعروفة إعلاميًا ب"ضحية رحلة العمرة المزيفة"، بعد إلقاء القبض عليها في السعودية بتهمة حيازة مواد مخدرة، تبين فيما بعد أن شخصًا آخر ورطها في حيازتها دون علمها. ونشر الشريف على صفحته الرسمية في "فيس بوك"، اليوم الخميس، صورًا رصدت جانبًا من اللقاء الذي تم داخل مقر احتجاز المواطنة المصرية داخل سجن ينبع في المملكة، في الظهور الأول لها عقب إعلان نبأ القبض عليها، مشيرًا إلى أنه علم باقتراب الإفراج عنها. وقال الشريف في بيان صحفي اليوم: "بفضل الله قمت الأسبوع الماضي بزيارة المملكة العربية السعودية من أجل متابعة وزيارة الحاجة سعدية الأم العجوز الطيبة التي تم ضبطها بشنطة أقراص مخدرة وهي لا تعرف عنها شيئ، خدعها المجرم الذي قام بعمل عمرة مجانية هدية لها، لم يرحم ضعفها وفقرها وكبر سنها". وأضاف: "بعد اتصالات ومخاطبات ومحاولات وترتيب مع السفير الدكتور حازم رمضان القنصل العام المصري بجدة، قمت بزيارتها في سجن مدينة ينبع السعودية، بصحبة ياسر علواني مستشار القنصلية القانوني، وزيارة الدكتور المستشار فهد الغامدي النائب العام في ينبع، وجلست معها ساعة كاملة في حضور المقدم أحمد مدير السجن"، مبينًا أنه تم السماح لها بالتحدث مع أبنائها وأحفادها وجيرانها عبر الهاتف. وأضاف الشريف، أن الحاجة سعدية، تلقى كل المعاملة الجيدة من قبل مسئولي السجن بالسعودية، مشيرًا إلى جهود القنصلية المصرية المبذولة من أجل عودتها إلى أرض الوطن. وقال الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إن وزارة الخارجية تتابع قضية الحاجة سعدية، التي تم القبض عليها في المملكة العربية السعودية؛ لاتهامها بحيازة مخدرات. وأضاف عبدالعال، في الجلسة العامة لمجلس النواب، الاثنين الماضي، تعقيبًا على مطالب النائب بسام فليفل، بضروة التدخل للإفراج عنها، أن المشكلة كلها معروضة أمام القضاء السعودي، وتتابع وزارة الخارجية نتائج التحقيقات. وألقت سلطات مطار ينبع بالسعودية القبض على الحاجة سعدية في 20 مارس الماضي، وبحيازتها حقيبة بها كمية كبيرة من المواد المخدرة، وتبين أن المتهم الرئيسي أعطى لها الحقيبة لتوصيلها إلى شخص يتنظرها في المطار، وأنه تبرع لها بقيمة العمرة كاملة، وألقت مباحث الدقهلية القبض على شقيقة المتهم وزوجها بعد اشتراكهما في التوسط لسفر الحاجة سعدية.
