كشفت تحريات مباحث قسم الهرم تفاصيل تنفيذ جريمة قتل "سيف" الطالب بكلية الهندسة على يد صديقه "عمر"، طالب مفصول من كلية الشرطة ونجل ضابط حالي بوزارة الداخلية داخل شقة في منطقة الكعابيش بحي الهرم. كان العقيد عادل أبو سريع، مأمور قسم الهرم، تلقى إخطارًا من شرطة النجدة يفيد تقدم ربة منزل ببلاغ عن اختفاء نجلها سيف (21 عامًا - طالب جامعي)، قبل العثور عليه بدائرة قسم شرطة منشأة القناطر وبه آثار خنق. وبحسب التحريات: اتفق "عمر" مع عشيقته القاصر "فاطمة"( 16 عامًا) على استدراج صديقه الثري ويدعى "سيف" (21 عامًا) وأعدا له سهرة حمراء داخل شقة استأجرها بمنطقة كعابيش مقابل 5 آلاف جنيه. وتناول الصديقان الخمور والمخدرات حد السكر، وأثناء نوم "سيف" كان صديقه يُجهز نفسه للقضاء عليه، فأحكم قبضته على عنقه ليخنقه، لكن الأخير استيقظ مفزوعًا: "بتعمل إيه يا عمر؟" فطرحه أرضًا، وطلب مساعدة عشيقته التي أحضرت بطانية وضعتها على وجه الضحية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وبعد الانتهاء من الجريمة قرر "عمر"، وعشيقته ترك الجثة داخل الشقة، وذهبا لتناول العشاء في أحد المطاعم، ثم أخذا سيارة المجني عليه للتنزه بها حتى الساعات الأولى من الصباح. وعند الرجوع إلى الشقة كان المتهمين منشغلين بالتخلص من الجثة، التي بدأت رائحة كريهة تنطلق منها، فقررا لفها داخل 3 "سجادات"، ووضعاها داخل حقيبة سيارته الملاكي المركونة في جراج العقار، وانطلقا بها إلى الطريق الصحراوي بدائرة قسم شرطة منشأة القناطر، وألقيا الجثة على الطريق، وفرا هاربين، ظنا منهما أن جريمتهما لن تنكشف. وفي نفس اليوم، عاد العشيقان إلى مسرح الجريمة، وتخلصا من "السجادات" لدى مغسلة مجاورة للشقة، وأحضرا "ديتول ومنظفات" لإزالة آثار الدماء التي سقطت من فم وأنف الضحية عقب خنقه. وجاء في التحريات التي أجراها المقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، أن المتهم "عمر" (20 عامًا - نجل عميد شرطة بإحدى إدارات وزارة الداخلية)، تشاجر مع أسرته، وترك المنزل، واستأجر شقة بمنطقة كعابيش، وكان يقيم مع فتاة تُدعى فاطمة (16 عامًا) على خلاف مع أسرتها أيضًا، واستوليا من الضحية على سيارته و750 جنيها وهاتف محمول. وكانت مأمورية بقيادة الرائد هاني عجلان، والنقيب محمد أشرف تمكنت من ضبط المتهم وشريكته، وبحوزتهما السيارة والهاتف، وحرر محضر أحاله اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.