رحب خبراء سياحة مصريون، بعودة الرحلات الروسية إلى مصر من جديد بعد توقف دام أكثر من عامين ونصف، معربين عن تفاءلهم بعودة أولى الرحلات المقرر لها صباح الخميس، قادمة من من مطار شيريميتييفو الدولي بالعاصمة الروسية إلى مطار القاهرة الدولي. وتستأنف صباح الخميس، أولى الرحلات الروسية إلى القاهرة، على متن شركة "آيروفلوت" الروسية، بعد انقطاع استمر أكثر من عامين، وذلك تمهيدا لعودة السياح الروس إلى المنتجعات المصرية. وقال الخبير السياحي، وليد البطوطي، إن عودة الرحلات الروسية من جديد إضافة كبيرة لمصر وتعتبر جني ثمار الاستقرار السياسي والأمني بعد فترة عصيبة مرت بها مصر، موضحا أن السائح الأجنبي يعد إضافة لمنظومة العملة الاقتصادية لمصر. وأوضح البطوطي، لمصراوي، الأربعاء، أن عدد السياح المقرر عودتهم لمصر مبدئيا 4 آلاف سائح روسي بنهاية الموسم الصيفي "شهر أكتوبر المقبل"، لافتا إلى أن وجود السائح الروسي بمصر يعد دعاية قوية لمصر حال عودته لبلاده شريطة تقديم خدمة وإقامة مناسبة ومميزة له ما يفتح كل الطرق والأبواب أمام مصر. ونوه إلى أن الدور الآخر يقع على الجانب المصري من ناحية أخذ الأمر بجدية وحزم تجاه تقديم ما يناسب السائح الروسي والعمل على التسويق الجيد للمقصاد السياحية المصرية سواء داخل القاهرة أو في المكدن السياحية الأخرى. وقال الخبير السياحي، سامح عبدالمنعم، إن هناك حالة من التفاؤل تنتاب القطاع السياحي في مصر مع بداية عودة الرحلات الروسية من موسكو للقاهرة، لافتا إلى ضرورة معرفة أن عودة الروس لا تعني عودة السياحة الروسية لمصر بكامل طاقتها، لأن عودتها لمصر لن تكون إلا بفتح الطيران "الشارتر" من معظم المدن الروسية إلى جميع مناطق مصر السياحية وعلى رأسها شرم الشيخ والغردقة وباقي المدن السياحية. واعتبر عبدالمنعم، في تصريحاته لمصراوي، فتح خطوط الطيران المنتظم بالخطوة الممتازة، متمنيا أن يعقبها بداية رحلات "الشارتر" حتى تعود السياحة الروسية لنسبها المرتفعة كما كانت في الماضي. وتوقع تشغيل الطيران "الشارتر" خلال شهر أغسطس، موضحا أن إعادة ترتيب الأوراق والنسب المعتادة للسياحة الروسية لمصر لن تتجاوز من 3-6 أشهر. كما توقع أن يكون برنامج الزيارة للسياح الروس، بين القاهره والغردقة أو الشرم الشيخ بحيث تكون الإقامة بالقاهرة من 3 ليال، و4 ليال بالغردقة، وبالتأكيد سيكون هناك بعض الاستثناءات كأن يتم استخدام الطيران الداخلي من مطار القاهره والتوجه إلى المقصد السياحى مباشرة ولكن مشكلة ارتفاع تكلفة الطيران الداخلي ستمثل عائقا لمعظم القادمين من روسيا وبالتالي لن يستخدم الكثير من الشركات الطيران الداخلي فى نقل سائحيها. وأعلنت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، تشديد عمليات التأمين على الأتوبيسات السياحية لضمان سلامة السائحين، خصوصا مع بدء استقبال الرحلات الجوية الأولى بين مصر و روسيا. وأوضحت الغرفة، أن الإجراءات المشددة تضمن تأمين مبيت الحافلات السياحية بأماكن انتظار مؤمنة، وتعيين الحراسة اللازمة بمعرفة الشركة، وإخطار الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بتلك الأماكن، والتأكد من تفعيل أجهزة التتبع حتى تتمكن الشركة من متابعة مركباتها أثناء خط السير، والتزام السائق بخط السير المحدد له بالرحلة. وعلى صعيد المحافظات، رحب علي المانسترلي، رئيس غرفة شركت السياحة بالإسكندرية، بعودة الرحلات الروسية إلى مصر من جديد، منوها إلى أن السائح الروسي لا يعني للمحافظة كثيرا، لأنه يذهب لشرم والغردقة، كما أن مصر تتجه لأسواقا أخرى في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وعملية إنفاقه أعلى بكثير من الروسي. وأوضح رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، لمصراوي، أن الروس باتوا لا يعنون كثيرا للمصريين وأصبحوا ليس لهم تأثيرا كبيرا كالماضي، لكن في ذات الوقت لا غنى عنهم في حركة السياحة الوافدة للبلاد. جدير بالذكر، أن روسيا قد علّقت حركة النقل الجوي مع مصر لدواع أمنية في 31 أكتوبر 2015، إثر تحطم طائرة ركاب روسية كانت في رحلة من مطار شرم الشيخ إلى سان بطرسبورج، ما أسفر عن مقتل 217 راكبا وأفراد طاقمها ال7.
