أفادت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية بأن البنتاجون قلق من احتمال نشوب حرب بين روسياوالولاياتالمتحدة في حال تدخل الأخيرة عسكريا في سوريا. وجاء في مقالة نشرتها الصحيفة في عددها اليوم الأربعاء، أن إقدام الرئيس دونالد ترامب على توجيه ضربة مكثفة إلى سوريا سيعني ازديادا كبيرا لاحتمال اندلاع نزاع مسلح مع روسيا. مع ذلك فقد أعربت الصحيفة الأمريكية عن قناعتها بأن واشنطنوموسكو لا تريدان مواجهة مفتوحة بينهما وستلجآن إلى "خط اتصال ساخن" بين عسكريي البلدين. وذكرت لوس أنجلوس تايمز أن الولاياتالمتحدة نشرت حوالي ألفي جندي في شمال سوريا، وهو عدد مماثل لعدد العسكريين الروس المتواجدين في سوريا. وأضافت أنه إذا أبلغت واشنطنموسكو بضرباتها مسبقا سيسمح ذلك بتفادي وقوع خسائر بين الجنود الروس. من جانب آخر، أشارت المقالة إلى أن ترامب كان يتحدث عن إجراءات "عقابية" ضد روسيا بسبب الهجوم الكيميائي المفترض في مدينة دوما السورية. وبحسب الصحيفة فإن البنتاجون يخشى إخبار موسكو حول ضرباته، على اعتبار أن ذلك قد يخفض من فعالية الإجراء المتخذ في حال إخطار موسكولدمشق. وفي 9 أبريل، أعلن ترامب عن احتمال تدخل عسكري ضد سوريا ردا على افتراض استخدام جيشها، قبل يومين من ذلك، سلاحا كيميائيا في مدينة دوما بغوطة دمشقالشرقية، الأمر الذي نفته روسياوسوريا. واعتبرت الخارجية الروسية أن المراد من هذه التقارير الإعلامية المفبركة هو تبرير الضربات الموجهة إلى سوريا من الخارج، فيما أكد العسكريون الروس أنهم لم يكشفوا عن أي آثار لاستخدام المواد السامة في مكان الهجوم المفترض. وفي 4 أبريل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو تلقت أدلة دامغة تشير إلى تحضير المسلحين بإعداد استفزازات باستخدام "الكيميائي" في سوريا
