أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، تقريرها الختامي لمتابعة الانتخابات الرئاسية في مصر، والذي شمل عدة محافظات بشكل عشوائي. وقالت المنظمة، إنها لم تسجل أي حالة منع لأعضائها من دخول المراكز الانتخابية، فضلًا عن إزالة ملصقات دعاية، ومنع التكدس في المحيط الخارجي لبعض المراكز الانتخابية. وأضافت المنظمة، أنه أسهم قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بتمديد التصويت لساعة إضافية في عموم اللجان، أثره في استمرار التصويت حتى بعد الساعة العاشرة مساءُ في عديد من اللجان، وتمكين ناخبين من الإدلاء بأصواتهم، معتبرة أن القرار إيجابي؛ نظرًا لما تسببت به تقلبات الطقس مساء أمس، ما أعاق أعمال لجان الاقتراع بعدد من المحافظات. وسجلت المنظمة، عددًا من الملاحظات جرى إخطارها للهيئة الوطنية للانتخابات، أبرزها استمرار غياب اللوحات الارشادية في بعض مراكز الانتخاب، وتعليق ملصقات دعاية ولافتات على أسوار وحوائط نحو 10 مراكز انتخابية، ومحاولة البعض للتأثير على الناخبين في بعض اللجان. وتابعت المنظمة، أنه جرى إغلاق إحدى اللجان أبوابها بمحافظة الغربية بدعوى فترة الراحة بقرار من رئيس اللجنة بالمخالفة لقرار الهيئة في اليوم السابق بإلغاء ساعة الراحة، وتسجيل حالتي نقل جماعي للناخبين في محافظتي الغربية والجيزة، وتعطيل دخول المتابعين في بعض المراكز الانتخابية لفترات بين 3 و10 دقائق. وأوضحت، أنه جرى تسجيل شكاوى حول 5 لجان فرعية تركزت في غرف في الطابق فوق الأرضي والطابق الثاني، ومثلت صعوبة كبيرة على كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في عدد من المناطق، بما تسبب في تكرار انتقال رؤساء تلك اللجان على مدار اليوم إلى مكان تواجد الناخبين في الدور الأرضي لتمكينه من الإدلاء بصوته دون تكبد مشقة الصعود. وأردفت المنظمة، تسجيل إغلاق 4 لجان فرعية في مناطق مختلفة، وبدء عمليات الفرز قبل انتهاء المدة المقررة بدعوى عدم إخطارهم بمد فترة التصويت لمدة ساعة واحدة، وواكب ذلك استمرار عمليات الاقتراع في لجان أخرى، وتسجيل رفض القاضي المشرف السماح لبعض مجموعات المنظمة من حضور عمليات الفرز في بعض المراكز الانتخابية في محافظتين. وطالب أعضاء فريق المنظمة، الهيئة الوطنية للانتخابات بإعادة النظر في العمل مجددًا بحظر الدعاية بمسافة 200 متر في محيط المراكز الانتخابية. وأجريت الانتخابات الرئاسية على مدار 3 أيام من يوم الإثنين الماضي، وحتى أمس الأربعاء، وبدأت عملية الفرز عقب غلق باب التصويت في العاشرة من مساء أمس، والتي شهدت تنافس بين كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي وموسى مصطفى موسى. وبلغ إجمالي عدد الناخبين المقيدين في جداول انتخابات الرئاسة ولهم حق التصويت 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، ومن المقرر أن يدلوا بأصواتهم في اللجان العامة والبالغ عددها 367 لجنة، فيما يبلغ عدد اللجان الفرعية 13 ألفا و706 لجنة انتخابية، أما المنظمات المحلية المتابعة للعملية الانتخابية فعددها 54 منظمة.
