أطلقت جماعة الحوثي الإيرانية المدعومة من إيران، أمس الأحد، 7 صواريخ بالستية ضد المملكة العربية السعودية استهدف أحدهم الرياض ما أسفر عن استشهاد مواطن مصري. قالت الدفاعات الجوية السعودية إنها اعترضت الصواريخ بشكل ناجح وأن الشظايا التي سقطت هي ما تسببت في إصابة 4 مواطنين مصريين توفي أحدهم ويدعى عبدالمطلب أحمد حسين. ومن جانبها أعلنت الجماعة الحوثية أن صواريخهم نجحت في استهداف المواقع المحددة لها، وأشارت إلى أن الصواريخ التي أطلقت كانت مصنعة محليًا من طراز "بركان H-2" و"بدر 1" و"قاهر M-2". وطالما اتهمت المملكة العربية السعودية إيران بتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن برغم الحصار المفروض على الموانئ والمطارات اليمنية منذ بدء التحالف بقيادة السعودية عمليته العسكرية "عاصفة الحزم" لإعادة الرئيس المعترف به دوليًا عبدربه منصور هادي إلى الحكم بعدما أطاح به الحوثيون واستولوا على العاصمة صنعاء. ومن جانبها تواصل الجماعة الحوثية التأكيد على أن منظومة الصواريخ التي طورتها محلية الصنع ولا تأتي من دول أخرى، مدللة على ذلك بالحصار المفروض على اليمن من دول التحالف. ونشر الإعلام الحربي التابع للحوثيين إنهم أطلقوا "صاروخ باليستي بعيد المدى نوع بركان H-2 على مطار الملك خالد الدولي في العاصمة السعودية الرياض"، وأيضًا "صاروخ باليستي متوسط المدى نوع قاهر M-2 على مطار أبها الإقليمي بعسير جنوب السعودية". وجاء ذلك بجانب إطلاق مجموعة صواريخ على محافظة جيزان الحدودية مع السعودية، وهذه الصواريخ بالستية من نوع "بدر- 1" واستهدفت مطار جيزان وأهداف أخرى. واتهم المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، الإثنين، إيران بتهريب الأسلحة إلى اليمن مستعينًا بمجوعة من الصور لصاروخ إيراني وآخر تم اعتراضه فوق سماء الرياض. وعرض العقيد تركي المالكي خلال مؤتمر صحفي بقايا صواريخ إيرانية أطلقها الحوثيون على السعودية، وأشار إلى أنه تم تهريبها عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. وأضاف أنه تم "ضبط صواريخ من نوع "صياد" إيرانية الصنع قبل وصولها للحوثيين، مؤكداً أن تهريب طهران لهذه الصواريخ انتهاك صريح للقانون الدولي باستهداف مناطق مدنية". وأشار أيضًا إلى أن الصاروخ الذي استهدف الرياض هو إيراني من طراز "قيام". ونستعرض في السطور التالية معلومات عن الصواريخ التي استهدفت عدة مدن سعودية: "بركان 2" تم الكشف عن صاروخ "بركان H-2" لأول مرة حينما أطلقه الحوثيون باتجاه المملكة العربية السعودية في 22 يوليو من العام الماضي 2017. ووفقا للمملكة العربية السعودية، فإن الصواريخ هي صناعة إيرانية. والصاروخ ينتمي لمجموعة سكود (كيام 1، سكود-C، والإيراني شهاب، وسكود-C، وسكود- 12). وهو صاروخ متوسط المدى وتقدر المسافة التى يمكنه الوصول إليها ما بين 9001400 كم. يقارب "بركان 2" في القدرات الصاروخ الإيراني "شهاب-3" متوسط المدى الذي يبلغ مداه 1300 كم. وبدأت إيران في العمل به منذ عام 2003، ويمكنه حمل رؤوس نووية أوكيماوية. وأشار التحالف السعودي إلى أنه هو نفسه الصاروخ الإيراني "قيام 1" الذي يبلغ مداه إلى حوالي 800 كم. "قاهر2" أعلنت جماعة الحوثي تطويره في 28 مارس 2017، وهو قريب في القدرات من الصاروخ الإيراني (شهاب – 2) الذي يبلغ مداه 500 كم. وبدأت طهران العمل به منذ عام 1997 وحتى الآن. وبعد الكشف عنه من جانب الحوثيين، كانت وكالة أنباء فارس الإيرانية هي من كشفت قدراته كالتالي: – مطور من قاهر1 المطور بدوره من صاروخ سام2 – المدى 400كم – وزن الرأس الحربي: 350 كجم – يتميز بدقة عالية في الإصابة تصل من 5 إلى 10 أمتار – أجريت لهذا الصاروخ تجارب عديدة حتى وصل لهذا المستوى. "بدر 1" هو أحدث الصواريخ التي أعلن الحوثيون انضمامه لمنظومتهم الصاروخية، وذلك في 22 مارس الجاري حينما استخدم في قصف في ذلك اليوم ضد شركة أرامكو السعودية في مدينة نجران. وأكدت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الذي يسيطر عليها الحوثيون، أن الصاروخ الباليستي (بدر1)، يعمل بالوقود الصلب، وإن الضربة التي تم توجيهها لشركة أرامكو في نجران، تعتبر تدشينا للجيل الأول من منظومة بدر الباليستية محلية الصنع.
