توقعت "بلومبرج إيكونوميكس" أن يبدأ البنك المركزي جولة من تخفيف القيود المالية عبر تخفيض سعر الفائدة نصفًا في المائة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية، المنتظر، غدا الخميس، لتصل إلى 18.25% على الإيداع، و19.25% على الإقراض. وقالت بلومبرج إيكونوميكس، المتخصصة في الأبحاث والتحليلات والأخبار الاقتصادية، إنها تتوقع تغيير المركزي المصري لسياساته النقدية في مؤشر على بدء جولة جديدة من تخفيف قيوده المالية. وقال زياد داود، كبير الخبراء الاقتصاديين لشؤون الشرق الأوسط لدى "بلومبرج إيكونوميكس"، إنه من المتوقع أن يخفف البنك المركزي المصري من قيوده المالية خلال اجتماعه المقبل لأربعة أسباب هي، الانخفاض الحاد في معدل التضخم والذي بلغ 17.1٪ على أساس سنوي في يناير الماضي، ولأن نخفاض معدل التضخم يفسح المجال أمام البنك المركزي لتخفيف قيوده المالية مع المحافظة على معدل إيجابي لأسعار الفائدة الحقيقية، ولأنه من المستبعد أن تتأثر التدفقات الرأسمالية إلى مصر بهذا الإجراء، حيث أن الأسواق تتوقع بالفعل تخفيضاً بنسبة 100 نقطة أساس (1%) في أسعار الفائدة خلال الشهور الثلاثة المقبلة، بالإضافة إلى تصريح طارق عامر محافظ المركزي عن اعتزامه بالبدء بتخفيف قيوده المالية "قريباً". ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة 7% منذ تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، من أجل كبح التضخم ودعم القدرة الشرائية للجنيه والحد من الدولرة، وجذب التدفقات الدولارية. لكن داود، قال أيضا إنه "قد يقرر البنك المركزي المصري المحافظة على ثبات أسعار الفائدة الحالية إلى أن ينخفض معدل التضخم إلى مستواه المستهدف، ومن ناحية أخرى قد يخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر و أقوى عبر نطاق 100 نقطة أساس. وبغض النظر عن التوقيت، تعتبر إمكانية تخفيض أسعار الفائدة واحدة من أربعة عوامل تساعد في تسريع معدلات نمو الاقتصاد المصري. وبالتزمن مع انخفاض معدل التضخم وبدء إنتاج الغاز من الحقول الجديدة وانتعاش قطاع السياحة، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة معدل النمو الاقتصادي إلى 4.7٪." ويتوقع كثير من خبراء الاقتصاد ومصرفيين أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة غدا من أجل دفع معدلات النمو والاستثمار خاصة مع تراجع معدل التضخم. ويستهدف المركزي خفض1 التضخم إلى مستوى يتراوح بين 10 و16% في نهاية العام الجاري. وكان صندوق النقد الدولي حذر المركزي المصري من خفض أسعار الفائدة قبل الوقت المناسب خشية عودة معدلات التضخم للارتفاع مرة أخرى. ومن شأن الفائدة المرتفعة أن تشجع المواطنين على الادخار بدلا من الاستثمار، كما أنها تجعل تكلفة الاقتراض مرتفعة، فيقل الطلب على السلع والخدمات، وبالتالي لا تزيد أسعار بمعدلات كبيرة. اقرأ أيضا: حوار- خبير اقتصادي في بلومبرج يتوقع انخفاض الفائدة بمصر 5% خلال 2018 استطلاع- توقعات بخفض البنك المركزي أسعار الفائدة الخميس المقبل "إتش سي" يتوقع خفض المركزي أسعار الفائدة 1% الخميس المقبل بعد تراجع التضخم.. توقعات بخفض أسعار الفائدة الخميس المقبل (تحليل) مع استمرار شهادة ال20%.. مصرفيون يتوقعون انخفاض أسعار الفائدة الخميس
