الولايات المتحدة تلقي القبض على أحد رجالها السابقين في "سي.آي.إيه"

أوقفت السلطات الأمريكية ضابطًا سابقًا بوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) لاحتفاظه بمعلومات سرية دون سند من القانون، فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن الاعتقال جرى مساء الإثنين في مطار جون إف. كنيدي الدولي في مدينة نيويورك.
ووفق "رويترز"، اعتاد جيري تشون شينج لي، وهو مواطن أمريكي يعيش الآن في هونج كونج، على الاحتفاظ بمعلومات شديدة السرية وبدأ العمل لصالح (سي.آي.إيه) عام 1994. وقالت وزارة العدل إنه في 2012، أجرى ضباط من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) عمليات تفتيش لأماكن إقامته خلال رحلتين إلى فرجينيا وهاواي، وعثروا على كتابين صغيرين يحويان معلومات مكتوبة بخط اليد بشأن تفاصيل مثل الأسماء الحقيقية وأعداد المجندين للعمل كجواسيس وموظفي (سي.آي.إيه) السريين.
وينظر القضية مكتب الادعاء الأمريكي للمنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا. لكن "لي" مثُل يوم الثلاثاء للمرة الأولى أمام قاضي تحقيقات اتحادي في بروكلين، أمر باحتجازه دون كفالة.
ورفض محامي دفاع اتحادي مثّل "لي" في الجلسة يوم الثلاثاء التعليق. وجاء في شهادة مكتوبة قدمها ضابط في (إف.بي.آي) أن "لي" البالغ من العمر 53 سنة، عمل في الجيش الأمريكي من 1982 إلى 1986 وعمل في (سي.آي.إيه) من 1994 إلى 2007.
وكتب الضابط في شهادته أن "لي" وعائلته غادروا هونج كونج في أغسطس 2012 ليسافروا إلى شمال فرجينيا. وخلال الرحلة أقاموا في فنادق عُثر فيها (إف.بي.آي) على الكتابين. وجرى العثور على الكتابين الصغيرين في حقائب "لي".
وتباينت سرية المعلومات المكتوبة بخط اليد داخل الكتابين، لكن الضابط قال إن صفحة واحدة على الأقل حوت معلومات شديدة السرية؛ "قد يلحق كشفها أضرارًا شديدة للغاية بالأمن القومي للولايات المتحدة".
كما أشار الضابط إلى أن "لي" أورد في الكتابين البرقيات السرية التي كتبها خلال عمله ضابطًا بالجيش والتي تصف تعاملاته مع ضباط من (سي.آي.إيه).
وأجرى (إف.بي.آي) خمس مقابلات منفصلة مع "لي" في 2013 لم يكشف خلالها أن بحوزته الكتابين. وقالت وزارة العدل إنه التقى أيضًا مع زملاء سابقين في (سي.آي.إيه) في ذلك التوقيت دون أن يعيد الكتابين إلى الحكومة.