تساءل موقع "ذا أوبزفر" الأمريكي عن مدى قانونية الادعاءات التي نشرها الكاتب مايكل وولف في كتابه الجديد "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض"، والذي حقق أعلى نسبة مبيعات بعد طرحه على موقع أمازون الإلكتروني، مساء أمس الجمعة. أحدث الكتاب الجديد جدلاً واسعًا، ويتضمن حوارات مع مجموعة من المسؤولين والسياسيين الذين جمعتهم علاقات مُقربة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واتهم ستيف بانون، كبير مستشاري ترامب الاستراتيجيين السابق، نجل الرئيس الأكبر دونالد ترامب جونيور بالخيانة وانعدام الوطنية بعد التقائه بمحامية روسية بغرض الحصول على معلومات مُسيئة لمنافسة والده الديمقراطية في الانتخابات هيلاري كلينتون. وذكر الموقع أن وولف يحاول كشف الكثير من الخبايا المتعلقة بالرئيس الأمريكي بعد وصوله إلى البيت الأبيض. ومنح الكاتب الأمريكي مجلة نيويورك، الأربعاء الماضي، ملخصًا صغيًرا أو مقدمة عن كتابه، قال فيها إن ترامب لم يرغب في أن يكون رئيس. وأوضح الموقع الأمريكي أن مايكل وولف يعد أحد أشهر الصحفيين في الولاياتالمتحدة، وكتب الكثير من المقالات في عدد من المنصات الإعلامية البارزة مثل مجلة "هوليوود ريبورتر"، و"فانيتي فير"، وغيرهم، مُشيرًا إلى أن هذا الكتاب لا يعد أول مؤلفاته، إذ أنه ألف كتابًا عن الملياردير روبرت ماردوخ، ويسعى دائما إلى كشف المعلومات والتفاصيل الخاصة عن الشخصيات الشهيرة. وبحسب "ذا أوبزرفر"، فإن وولف ليس غريبا عن دائرة ترامب الداخلية، إذ أجرى حوارا حصريا مع الرئيس الأمريكي من أجل مجلة "هوليوود ريبورتر" في نهاية عام 2016. وقال وولف في حواره "إن ترامب يختلف عن غيره من مرشحي الرئاسة، لأنه يحاول دائما تقوية علاقته برموز الإعلام وشخصياته البارزة، كما أنه يُثنى على أداء أغلبهم". ويرى الموقع أنه بالنظر إلى أفعال وتصرفات بانون، وتصريحاته للكاتب الأمريكي، فيجب ألا يتم اعتباره أكثر المصادر الموثوق فيها أو التي يمكن الاعتماد عليها. ورد ترامب على تصريحات بانون في بيان قال فيه إن المستشار السابق ليس لديه أي شيء متعلق بالرئاسة، وأنه لم يفقد وظيفته فقط بعد إقالته، ولكنه فقد عقله أيضا. وقال الرئيس الأمريكي إن الكاتب الجديد "مليء بالأكاذيب"، وكتب في تغريدة على حسابه بتويتر "لم أسمح إطلاقا بدخول مؤلف هذا الكتاب المجنون إلى البيت الأبيض! لم أتحدث إليه أبدا بشأن كتاب. مليء بالأكاذيب وبالتحريف وبمصادر غير موجودة". وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة من الرسالة التي وجهها محامي ترامب، تشارلز هاردر، إلى الكاتب ودار النشر وجاء فيها أن الكتاب يحتوي "العديد من التصريحات الكاذبة و/أو التي لا اساس لها" حول ترامب.
