قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، اليوم الجمعة، إن منطق التكامل والتعاون بين الخرطوموالقاهرة ربما لا يصل إلى عقل المسئولين في مصر، مشيرًا إلى أن سبب منع استيراد سلعًا مصرية في السودان يعود إلى أسباب فنية واقتصادية. وأضاف غندور في حوار لقناة "TRT" التركية إن "الخلاف بين مصر والسودان خلاف بين جارين وخلاف على حدود وخلاف على مصالح. ولكن دائما ما نُذكر أشقائنا في مصر أن ما لدينا من إمكانيات يمكن أن يجعل في التعاون ما بين السودان ومصر مشروع تكامل ويجعل هناك قوة اقتصادية وسياسية كبرى في وادي النيل." وأكمل قائلًا: "يبدو أن هذا الفهم لا يصل إلى عقل إخواننا المسئولين في مصر. أكرر هنا وأكرر على الدوام أن بعض الأشقاء في مصر يعتقدون بأن السودان الضعيف مهم لمصر القوية، ونحن نردد بأن السودان القوي مهم لمصر القوية." وتابع حديثه بأنه يبدو أن البعض يعمل بمقولة معروفة في عالم السياسة وهي "لا تجعل جارك يقوى حتى لا يفكر في حقوقك أو حقوقه حتى." وعن منع 19 سلعة من المنتجات المصرية الزراعية من تصديرها إلى السودان، ومن بينها الفواكه، جاء لقرارات اقتصادية فنية وحماية للمنتجات المحلية السودانية والحفاظ على العملة الصعبة التي يحتاجون إليها في الخرطوم. وبدأ الحوار بسؤال عن التقارب السوداني التركي والذي قال بشأنه غندور إن الرئيس التركي أبلغه "حبه واهتمامه" الكبير بالسودان. وفيما يخص قضية القدس واعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل في السادس من الشهر الجاري، قال غندور إن القدس ليست قضية عربية وليست قضية إسلامية فقط بل هي قضية دينية لك مؤمن.
ويأتي الحوار في أعقاب زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الخرطوم، شهدت توقيع مذكرات تعاون في مجالات مختلفة على رأسها المجال العسكري والاقتصادي. كما منح السودان لتركيا حق إدارة جزيرة سواكن التاريخية في البحر الأحمر.
