منظمات الإغاثة تنتهي من إجلاء الدفعة الأخيرة من مرضى الغوطة الشرقية

نهى الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري إجلاء الدفعة الثالثة والأخيرة من مرضى الغوطة الشرقية، أكبر منطقة تخضع للحصار في سورية، بالقرب من العاصمة السورية دمشق في إطار اتفاق مع الحكومة السورية.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة إنه تم إجلاء آخر دفعة والمكونة من 12 مريضا من منطقة الغوطة الشرقية بعد منتصف الليل بقليل.
وأضاف أن "ال12 شخصا نقلوا إلى المستشفيات في دمشق بعد أن تم اجلاء 17 آخرين من الغوطة الشرقية يوم الأربعاء الماضي".
وبموجب اتفاق مع دمشق، أطلقت عناصر جماعة جيش الاسلام، التي تسيطر على المنطقة، سراح 26 سجينا وسلمتهم إلى الحكومة السورية مقابل إجلاء الحالات الحرجة من المصابين بأمراض خطيرة من الغوطة الشرقية.
وحُرم إجمالي 400 ألف شخص في المنطقة بشكل كبير من المساعدات الإنسانية منذ عام 2013.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في وقت سابق من الشهر الجاري إن أطفال الغوطة الشرقية قرب دمشق يعانون من إحدى أسوأ الأزمات الصحية في الحرب الأهلية بسورية.
ويذكر أن القوات الحكومية تحاصر الغوطة الشرقية منذ أربع سنوات.
وكثفت القوات الحكومية مؤخرا هجماتها الرامية إلى استعادة محافظة إدلب شمال غربي البلاد، وهي معقل رئيسي للمتمردين.
وقال رامي عبد الرحمن إن المعارك بين القوات الحكومية والجماعات المعارضة أسفرت عن مقتل 19 مدنيا على الأقل منذ أمس الخميس.
وذكر أن: "المعارك التي لا تزال مستمرة في ريف إدلب أسفرت أيضا عن مقتل 20 متمردا و 27 من قوات النظام".