قال مجدي جلال، نائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، اليوم الثلاثاء إن شركته تستهدف التوقف عن استيراد الغاز المسال من الخارج بنهاية العام القادم. وتتوقع مصر أن تحقق اكتفاًء ذاتيًا مع دخول حقول الغاز الجديدة الإنتاج مثل ظُهر وأتول ونورس. وأعلنت وزارة البترول يوم السبت الماضي، بدء إنتاج حقل الغاز الطبيعي ظُهر، بمعدل إنتاج مبدئي 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا. وسيرتفع في يونيو المقبل إنتاج الحقل إلى مليار قدم مكعب غاز يوميا، على أن تصل في نهاية 2019 إلى 2.7 مليار قدم مكعب غاز يوميا، بانتهاء كافة مراحل المشروع. وتوقع طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن يصل قيمة الوفر المحقق من إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظُهر مع اكتمال إنتاج الحقل إلى نحو 2 مليار دولار سنويا. وبحسب ما قاله جلال، خلال مؤتمر الأهرام للطاقة اليوم الثلاثاء، فإن وزارة البترول تمتلك البنية الأساسية التي تأهل مصر إلى التحول الي مركز إقليمي للطاقة. وتملك مصر خط سوميد الذي ينقل معظم بترول الخليج العربي إلى أوروبا و9500 كم من خطوط نقل الزيت الخام والمنتجات البترولية و8 معامل تكرير بسعة تصميمية حوالي 38 مليون طن سنوياً و15 مليون طن سعة تخزينية للزيت الخام والمنتجات، ووفقا لجلال. وقال إن مصر تملتك 19 ميناء بترول مطلة على البحر المتوسط وخليج السويس. وأضاف جلال أن البنية الأساسية لنقل وتداول الغاز الطبيعي تضم شبكة رئيسية بإجمالي 7 آلاف كم وشبكة توزيع بإجمالي 31 ألف كم بالإضافة إلى 29 محطة معالجة غاز ومجمع إسالة الغاز الطبيعي بدمياط وإدكو. كما تمتلك وحدتين عائمتين لاستقبال الغاز المسال بطاقة حوالي 1300 مليون قدم مكعب يومياً علاوة على إكتشافات الغاز العملاقة بالبحر المتوسط، وفقا لجلال. وقال جلال إن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي وصل إلى نحو 5.5 مليار قدم مكعب يوميا، ارتفاعا من 4.6 مليار قدم خلال عام 2016، وذلك بعد ربط عدد من الاكتشافات الجديدة على الشبكة القومية للغاز يأتي على رأسهم حقل ظُهر. وأضاف جلال أن الشركة تمكنت من تدفيع 20% زيادة من الغاز خلال العام الحالي بالمقارنة مع العام السابق. وأوضح أن الكميات التي تم تدبيرها جاءت لقطاعات الأسمدة بزيادة عن عام 2016، بنسبة تصل إلى 19%، فيما بلغت الزيادة لمصانع الحديد والصلب بنسبة تصل إلى 39٪، وأما الزيادة التي استهلكها قطاع البترول إلى 12٪ ، و7٪ لقطاع المنازل والسيارات. وقال نائب رئيس إيجاس، إن هناك 80 مصنعا جديدا بدأت العمل والتشغيل بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى تطوير 92 مصنعا قائما وذلك خلال العام الحالي 2017، مشيرا إلى أن نحو 62% من الإنتاج المحلي يتجه للكهرباء. وخلال المؤتمر، قال تامر أبو بكر، رئيس غرفة التبرول والتعدين ورئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، إنه يجب على الحكومة إحلال استخدام المازوت بالغاز الطبيعي، وذلك من خلال وضع خطة قومية للإحلال. وأضاف "علينا استبدال المازوت بالغاز الطبيعي، حتى لو عن طريق الاستيراد على المدى القصير، وذلك لجدواه الاقتصادية والفنية والبيئية خاصة للقطاعات الكهرباء والصناعة".
