كانت (سماح . ن) 24 سنة ربة منزل، تحلم مثل أي فتاة بعش الزوجية فتكون زوجة وأمًّا، ولم تعلم أن زواجها سوف يكون لمجرد صفقة عندما طلب منها زوجها أن تبيع كليتها من أجل عمل مشروع له، كان ذلك سبب طلبها الخلع أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر بعد شهر فقط من الزواج. قالت سماح: "تزوجت من (مهدي .ط)، 30 سنة يعمل بائعًا متجولًا، فهو جارنا ومعروف عنه طيبة الأخلاق والجدعنة. وأضافت: أثناء فترة الخطوبة كان اهتمام زوجي بصحتي اهتمامًا غير عادي؛ فعندما اصيب ببرد يسرع بي للطبيب، ويقوم بعمل التحاليل والأشعة من أجل الاطمئنان على صحتي، و كنت أفسر ذلك بأنه حبٌّ لي. وتابعت الزوجة: وبالرغم من ظروف زوجي المادية البسيطة، ولكن وافقت على الزواج منه، وقلت لنفسي "كفاية عليَّ أتزوج من إنسان قلبه كبير وبيحبني وبيخاف عليَّ من الهواء على" حد تعبيرها. واستكملت سماح: تزوجنا وقضيت شهرًا من السعادة مع زوجي وبعدها تكلم معي وقال لي: "أنا عايز أعمل مشروع حتى أقدر أسعدك، والموضوع متوقف على مساعدتك"، فقلت له: "أنا لا أملك أي شيء"، وكان رده: "تملكين كليتك، وأنا معروض عليَّ سعر كويس فيها". وقالت الزوجة: وسألت زوجي بناءً على أي شيء تم تحديد سعر لكليتي؛ فالمفروض أن تتم تحاليل طبية؟ ففاجأني أنه أثناء فترة الخطوبة عندما كان يقوم بإجراء التحاليل الطبية كان بهدف تقديمها لمشتري الكلية ولمطابقتها على الكلية المطلوبة. وتابعت الزوجة: قال زوجي"أنا رتبت معاد عملية نقل الكلية" فقلت له: أنا مش موافقة، وكان رده: "أنتِ ليس من حقك ترفضي، أنتِ مِلْكي وحقي عليكِ طاعتي وتنفيذ كل ما أريدة منك"، وشعرت في ذلك الوقت أني أواجه خطرًا على حياتي. وقالت سماح: مستيقظة طوال الليل خائفة من أن أنام فيخدرني زوجي ويأخذني ليسرق كليتي، وفي الصباح عندما خرج زوجي لعمله ذهبت إلى منزل أسرتي وأنا في حالة رعب؛ وكأني أرى الموت بعيني -على حد وصفها- وطلبت من أسرتي ألا أرى زوجي مرة أخرى. واختتمت سماح حديثها: قررت الانفصال عن زوجي قبل ما يبيعني حته حته ، ولذلك أقمت دعوى قضائية تحمل رقم 5909 لسنة 2017 وما زالت الدعوى منظورة
