نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا حول دراسة أجراها مجموعة من الباحثين الأمريكيين والبريطانيين حول مدى تأثير المعلومات التي انتشرت على تويتر خلال فترة الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي والانتخابات الرئاسية الأمريكية خلال 2016، وفقا لما نشره موقع تيك كرانش التقني. أوضحت الدراسة أن هناك 156,252 حساب مزيف على تويتر تم استخدامها من جانب روسيا استخدمت وسم #Brexit، كما أن هنا تلك الحسابات نشرت حوالي 45 ألف تغريدة متعلقة بالاستفتاء على مدار 48 ساعة بيومين، يوم قبل ويوم بعد اجراء الاستفتاء، وقد أشار ثو فام، أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن الغالبية العظمى من تلك التغريدات تم نشرها يوم 24 يونيو أي بعد الاستفتاء بيوم واحد وكانت قادمة من الحسابات الروسية. ومن خلال قراءة عامة للتغريدات التي انتشرت خلال الفترة السابقة للاستفتاء، اكتشف الباحثون أن هناك حسابات يتحكم فيها بشر قامت بنشر 80 إلى 90 تغريدة، ومن ثم قامت حسابات روبوتية بإعادة تغريد تلك التغريدات، وكانت 50% من التغريدات المعاد تغريدها تدعو إلى تأييد مغادرة بريطانيا للإتحاد الاوروبي، بينما 20% فقط كانت تدعو للبقاء، وذلك بعد دراسة 28.6 مليون تغريدة تم نشرها خلال فترة الاستفتاء. بينما على مستوى الانتخابات الامريكية، اكتشف الباحثون أن نفس الأسلوب المتبع مع استفتاء بريطانيا تم استخدامه مع انتخابات 2016، حيث أن 80% من التغريدات كانت تؤيد الرئيس الحالي دونالد ترامب، بينما 20% فقط كانت تؤيد المرشحة المنافسة هيلاري كلينتون، وذلك بعد دراسة 181.6 مليون تغريدة. واستند الباحثون إلى أنهم كانوا يتعرفون على الحسابات الروسية من خلال ملاحظة أن التغريدات وجميع ما يتم نشره على تلك الحسابات كانت باللغة الروسية، بينما وسم #Brexit فقط ما يتم كتابته باللغة الانجليزية، كما أنهم وضعوا مجموعة من العوامل التي تعرفوا من خلالها على أن تلك الحسابات خاصة ببشر أم روبوت، من خلال ملاحظة أدائهم وحجم التغريدات اليومية ومواعيد التغريد وطبيعة الأسلوب وهل يتم التغريد بنفس التغريدات يوميا أم لا. وعلقت إدارة تويتر على الدراسة بأن نزاهة الانتخابات تعتبر مرآة لسلامة وصحة الحياة الديموقراطية عموما، لذلك فإنها وعدت بالتعاون مع الحكومات في التحقيقات وأن تمدها بالبيانات اللازمة للوقوف على حقيقة ما جرى في الواقعتين، وقد أشارت أنها تطور بإستمرار من نظامها الآلي لإصطياد الحسابات المزيفة والحسابات الآلية، حيث أنه يمسح أسبوعيا حوالي 3.2 مليون حساب.
