يبدو أن محرك الديزل المفضل لمحبي التوفير في الاستهلاك والسفر للمسافات الطويلة بدأ يفقد بريقه بشكل متزايد، إلا أن شركات السيارات مازالت تحرص على إنتاج السيارات المعتمدة على هذه النوعية من المحركات، وتحسينها يوما بعد يوم عن طريق ما يعرف بتقنية "محول حفزي انتقائي" (SCR)، وهو ما يساهم بشكل كبير في خفض استهلاك السيارة من الوقود، ومن ثم انخفاض الانبعاثات الضارة. هل من الجيد شراء سيارة مزودة بمحرك ديزل الآن؟ .. مَن يسأل هذا السؤال لا يجد الكثير من التشجيع في الوقت الراهن، وعلى الرغم من أن نادي السيارات ADAC الألماني يشيد باستمرار بخفض استهلاك الوقود، ومن ثم خفض الانبعاثات الضارة، إلا أن مَن يرغب في قيادة سيارته في المناطق الحضرية، لابد أن يجد بديلا لمحركات الديزل. وعلى كل حال يرى اتحاد أجهزة حماية المستهلك في برلين أن محركات الديزل تدور حولها الكثير من الأسئلة، التي تفوق الإجابات المتوفرة لها حاليا، كما أنه لا يمكن أن يُوصى بمحركات الديزل في الوقت الراهن. ومن جانبه، قال لوتز شتيجلر، من قسم تطوير المحركات بشركة فولفو بمدينة جوتنبرج، إن الوحيدين، الذين يحافظون على الولاء لمحركات الديزل، هم شركات السيارات ذاتها؛ فبدون هذه المحركات لن تستطيع الشركات الوفاء بمواصفات انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. بدائل لمحركات الديزل وبدوره أشار فرديناند دودينهوفر من جامعة دويسبورج -إيسن الألمانية دودينهوفر إلى أن هناك بدائل لمحركات الديزل تتمثل في المحركات المعتمدة على الغاز الطبيعي، ونظام الهجين 48 فولت لمحركات البنزين، التي تقف على نفس مستوى الديزل، وبالطبع هناك المزيد والمزيد من السيارات الكهربائية. وأضاف دودينهوفر أنه يتعين على شركات السيارات التحول إلى إحدى هذه التقنيات أو على الأقل التوسع في الاعتماد على المواصفة Euro 6d Diesel. ولمواكبة المزاج العام والحفاظ على مستويات ثاني أكسيد الكربون في مستويات معقولة تروج شركات السيارات مرة أخرى لمحركات الغاز الطبيعي كبديل. محول SCR وبدوره، ينصح هانز جورج مارميت، عضو هيئة خبراء الفحص الفني للمركبات، عند شراء موديلات الديزل بشراء السيارات المجهزة بالتقنية المعروفة باسم "محول حفزي انتقائي" (SCR)، وهو ما يساهم بشكل كبير في خفض معدلات استهلاك الوقود، وبالتالي تقليل الانبعاثات الضارة. وأوضح مارميت أنه يتم حقن محلول اليوريا المعروف باسم AdBlue في العادم لتحويل أكاسيد النيتروجين عن طريق تفاعل كيميائي إلى النيتروجين غير الضار والهيدروجين.
