كشف الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، عن ملامح جديدة لنظام التعليم المقرر تدشينه في سبتمبر 2018، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تحسين النظام القائم وتدشين نظام جديد. وأضاف الوزير خلال كلمته بجلسة "تأثير التكنولوجيا على التعليم" بمنتدى شباب العالم، أن ثمار النظام الجديد المطبق في 2018 ستظهر في 2030 مع تخرج أول طالب من المرحلة الثانوية: "أنا مش عارف 2030 دي شكلها إيه فلازم يكون عندي توقع كويس علشان أقدر أعلم الطالب صح". وأكد شوقي أن الوزارة انتهت من العديد من الإجراءات الخاصة بالمنظومة الجديدة، حيث تم توصيف الخريج المصري في 2030 بأن يكون متعلمًا مفكر، مبدع، قائد، ومؤمن بقيمة العلم، مشيرًا إلى أن الكلمات بسيطة ولكن تطبيقها يحتاج وضع مناهج، وتحديد مخرجات التعليم. وتابع أن يجري تدريب مليون معلم، يتم تدريبهم على تقنية ال 4G، كما يجري بناء المناهج. وبالنسبة للمناهج والمهارات المقدمة لكل مرحلة تعليمية، قال شوقي إنه سيتم التركيز في المرحلة الابتدائية على بناء شخصية الطفل، وتعليمه لغتين أساسيتين إحداهما اللغة العربية، على أن يكون متقنًا للغتين. وبالمرحلة الإعدادية، يتم تعليم الطلاب من خلال القصص، وإتاحة عدة مواد اختيارية، وأما المرحلة الثانوية فستكون أكثر ثراءً، إذ يتم تضمينها مزيج من العلوم والإنسانيات. واستطرد وزير التربية والتعليم بأن النظام الجديد لن يعتمد على تقسيم العلوم كما هو الحال الآن بالمجموعة العلمية والأدبية، مؤكدًا أن العلوم متداخلة: "مش هندي حاجة اسمها تاريخ وجغرافيا وكيميا، لكن هيبقى فيه مشروع بيمر فيه الطالب على كل العلوم دي". وعن التعليم الفني، سيتم تدشين نسخة جديدة منه تتضمن: نظام قبول جديد، استخدام للتكنولوجيا، الاستعانة بالمصنعين، تعاون مع القطاع الخاص، توأمة مع مصادر التعلم الأجنبية، واندماج مع الثورة الصناعية الرابعة، وأشار شوقي إلى أن هناك فريقًا من المستشارين يواصلون الليل بالنهار لإنجاز هذه المهمة.