أعرب الفنان الفلسطيني كامل الباشا، عن استيائه من صدور قرار بمنع عرض فيلمه "قضية 23" إخراج زياد دويري، ضمن فعاليات مهرجان أيام سينمائية في رام اللهبفلسطين، بعد خروج دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعته. وكتب كامل عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك": "بناءًا على البيان الصادر عن لجنة مقاطعة إسرائيل BDS والخاص بالمخرج اللبناني زياد دويري، وبمنع عرض فيلم (قضية 23) في فلسطين، أعلن مقاطعتي للحركة وأطالب بتشكيل جمعية من المثقفين الفلسطينيين المناهضة لفكرها الإقصائي والانتقائي داخل فلسطين التاريخية وفي الوطن العربي". وتابع "في اجتماع 2007 تم اقصاؤنا كفنانين، واتخذ سياسيو اليسار قراراتهم بعيدا عنا بعد اجتماع عاصف كنا على وشك استخدام الكراسي فيه، وفي العام 2016 تم الاتفاق على عقد اجتماع معهم بمبادرة من سرية رام الله وعلى أن يحددو المكان والزمان، وعُقد الاجتماع دون دعوتنا أيضا، والآن في قضية فيلم 23 هم يخالفون معايير التطبيع التي وضعوها بأنفسهم، ويقررون وحدهم دون الرجوع للمؤسسات الفنية المخالفة لهم إعدام زياد دويري إن لم يعتذر". وأكد الباشا وجود نهج إقصائي متعمد يعني الاستهانة بالفن والفنانين، مضيفًت "وأنا احترم نفسي ولن أدعم من لا يحترمني، ولا يقبل الحوار معي ويقصيني طوال سنوات لأن لوني الفكري لا يتوافق مع نهجهم التدميري للداخل الفلسطيني في الوقت الذي يحققون فيه الانجازات على المستوى العالمي، لقد التزمت طوال السنوات السابقة بمعاييرهم التي فرضوها احتراما لجهودهم، ولكني أعلن منذ هذه اللحظة عدم التزامي بأي من قراراتهم" . يُذكر أن كامل الباشا فاز بجائزة أفضل ممثل من مهرجان فينيسيا عن دوره في فيلم "قضية 23"، كما فاز الفيلم بجائزة الجونة الفضية من أولى دورات مهرجان الجونة السينمائي، واستلم الجائزة مخرج الفيلم زياد دويري، الذي تم تكريمه على هامش فعاليات مهرجان الجونة، من مجلة "فارايتي" العالمية.
