يجتمع برلمان إقليم كردستان العراق الأربعاء بعد يومين من سيطرة القوات العراقية الاتحادية على مدينة كركوك الغنية بالنفط. وأفادت شبكة روداو الإعلامية الكردية بأن الجلسة من المتوقع أن تتطرق للتطورات في كركوك المتنازع عليها بين بغداد وإربيل. وقالت الشبكة إن الجلسة سوف تتضمن أيضا تمديد عمل البرلمان. واستعادت القوات العراقية خلال يومي الاثنين والثلاثاء على مدينة كركوك وحقول النفط في المحافظة التي تحمل اسمها فضلا عن مناطق في محافظتي نينوى وديالى كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة. وقالت قيادة العمليات المشتركة للحكومة الفيدرالية إن "الأمن استتب في قاطع كركوك. وقد أعادت القوات انتشارها واستعادت السيطرة على خانقين وجلولاء في محافظة ديالى فضلا عن مخمور وبعشيقة وسد الموصل وسنجار ومناطق أخرى في سهل نينوى". جاء تحرك القوات العراقية إلى هذه المناطق ردا على إجراء السلطات الكردية استفتاء شعبيا للانفصال عن العراق الشهر الماضي، اعتبرته الحكومة العراقية غير شرعي. أدى التقدم السريع للقوات العراقية وسيطرتها على مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها الأخرى إلى تبادل الحزبين الرئيسين في كردستان الاتهامات ب "الخيانة". وحمل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني مسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس المسؤولية عن الخسائر العسكرية للأكراد في مدينة كركوك. بينما قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الكردي المنتمي إلى الاتحاد الوطني الكردستاني ، إن "اجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان أثار خلافات خطيرة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان كما بين القوى السياسية الكردستانية ذاتها، ما أفضى إلى عودة القوات الامنية الاتحادية إلى السيطرة المباشرة على كركوك".