ذكرت السلطات الفيتنامية اليوم الخميس أن حصيلة القتلى جراء فيضانات ضربت وسط البلاد وشمالها، ارتفعت إلى 46 شخصا، فيما لا يزال 33 شخصا في عداد المفقودين، ويتم إسعاف 30 مصابا آخرين. وذكرت اللجنة الوطنية الفيتنامية للبحث والإنقاذ أن إقليم هوا بينه سجل 19 قتيلا و 14 مفقودا، وهو أعلى عدد في ست مقاطعات متضررة. كان تسعة من هؤلاء القتلى في هوا بينه قد لقوا حتفهم صباح اليوم الخميس عندما طمر انهيار أرضي منزلهم ، بينما كانوا نائمين. وقالت اللجنة التوجيهية المركزية للوقاية من الكوارث الطبيعية إن من بين المفقودين أربعة أشخاص جرفتهم المياه يوم الأربعاء، عندما انهار جسر في مقاطعة ين باي في خضم الفيضانات. وكان من بين المفقودين مراسل من وكالة الأنباء الفيتنامية كان يغطي الفيضانات من أعلى الجسر. كما فقد اثنان من حرس الحدود بعدما توجهوا إلى مراجعة إجراءات مواجهة الفيضانات في إقليم تانه هوا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. وانجرفت سيارتهما عندما كانا يعبران أحد الأنهار. وأشار التقرير إلى أن نحو 320 منزلا لحق بها الدمار جراء أمطار غزيرة بدأت تهطل في وقت متأخر من يوم الأحد، مع غمر المياه لحوالي 34 ألف منزل آخر، مضيفا أن الفيضانات تسببت في نفوق آلاف الحيوانات. وفي إقليم نجه آن بمفرده، غمرت مياه الفيضانات المنازل ، حيث وصل عمق المياه مترا واحدا. وقالت السلطات إنها أجلت 11500 شخص إلى مناطق آمنة. وتسبب منخفض استوائي في هطول أمطار غزيرة بوسط فيتنام وشمالها، حيث بلغ منسوب المياه 599 مليمترا خلال الأيام الثلاثة الماضية. ودمرت الفيضانات العديد من الجسور والطرق في المنطقة، وعزلت العديد من المناطق في حين تحطم العديد من السدود وغمرت المياه المئات من المنازل على طول مجرى النهر. وأظهرت وسائل إعلام محلية لقطات مصورة لأشخاص تقطعت بهم السبل على أسطح منازلهم في انتظار المساعدة. وعلى الرغم من انحراف المنخفض الجوي باتجاه لاوس، من المتوقع أن تتعرض المنطقة لأمطار غزيرة، وانهيارات أرضية طوال اليوم الخميس. وزار رئيس الوزراء نجوين شوان فوك، إقليم نينه بينه بشمال البلاد، حيث وصل الفيضان في نهر هوانج لونج أعلى مستوى له منذ عام 1985.
وتأتي أعداد القتلى بعد أشهر من عواصف عاتية ، أسفرت عن مقتل 26 شخصا في أغسطس ومقتل 8 بعدما ضربت عاصفة دوكسوري وسط فيتنام.
كانت فيضانات العام الماضي قد تسببت في مقتل 264 شخصا وأضرار بتكلفة 75ر1 مليار دولار.