في مبنى أنيق ذي واجهة زجاجية، بمنطقة التجمع الخامس بمدينة القاهرة الجديدة، يعمل أكثر من 400 مصري في مركز الخدمة المتميزة لعملاء شركة أوبر، ثلاث ورديات، طوال 24 ساعة، من أجل حل المشكلات التي تواجه عملاء الشركة من الركاب والسائقين في 16 دولة. المركز الذي افتتحته سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، اليوم الثلاثاء، بحضور نائب رئيس أوبر العالمية بيير ديمتري، يخدم منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو أكبر مراكز خدمة العملاء لأوبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، وثاني أكبر مراكزها على مستوى العالم بعد الموجود في الهند. وتعتزم أوبر استثمار 20 مليون دولار في مركز الخدمة الجديد خلال 5 سنوات، وتعمل حاليا على زيادة عدد العاملين فيه ليصل إلى نحو 750 موظفا في فبراير المقبل، ونحو ألف موظف في عام 2020. ويقدم المركز خدماته بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو، ويستغرق متوسط الوقت لحل المشكلات التي تصل عبر التطبيق الخاص بأوبر على المحمول أو صفحات التواصل الاجتماعي حوالي 6 ساعات تقريبا. ومن بين الدول التي يخدمها المركز الجديد باكستان والسعودية والإمارات والبحرين وقطر وتركيا وجنوب أفريقيا وكينيا وأغندا وتنزانيا وجنوب أفريقيا وغانا والمغرب. ويرى نائب رئيس أوبر العالمية، أن أحد أسباب اختيار مصر لإقامة هذا المركز هو "وجود شباب لديهم مواهب ومهارات كبيرة ولديهم قدرة على التعلم". وقال عبد اللطيف واكد مدير عام أوبر مصر في مؤتمر صحفي اليوم، إن شركة أوبر التي تتواجد حاليا في نحو 700 مدينة حول العالم، تعتزم التوسع في مصر، وإطلاق خدمات مختلفة من بينها النقل الجماعي. وأضاف أن أوبر تتطلع للعمل في محافظات جديدة، وعدم الاكتفاء بالعمل في القاهرة والإسكندرية والمنصورة، حاليا، وتقديم خدمات مختلفة لعملائها. وأشار إلى أن أوبر مصر لديها حاليا نحو 65 ألف سائق يتعاملون على تطبيقها شهريا، ونحو 1.7 مليون راكب. "هدفنا تقديم وسائل مواصلات مختلفة وليس تاكسي فقط بأسعار جيدة في كل محافظات مصر" بحسب ما قاله واكد. وقال واكد إن القانون الذي تعده الحكومة حاليا لتقنين استخدام السيارات الخاصة في النقل، بما ييسر عمل شركة أوبر ومنافسيها في السوق، سيساعدها في ضخ مزيد من الاستثمارات وإضافة خدمات جديدة. ولا تزال أوبر تجري مناقشات مع الحكومة من أجل تشغيل خدمات النقل الجماعي (أتوبيس)، والتي سيتم تنظيمها بشكل أوضح في القانون الذي تعده الحكومة حاليا، بحسب ما قاله واكد. وقال مدير عام أوبر في مصر، إن زيادة أسعار الوقود وتعويم الجنيه، كانت لها تأثير على أسعار خدماتها، كما هو الحال في كل السلع والخدمات، وإن الشركة تسعى من خلال معادلة متوازنة أن تستمر في تقديم أسعار جيدة للركاب، وفي نفس الوقت تضمن للسائقين تحقيق عوائد جيدة خاصة بعد ارتفاع تكلفة شراء السيارات والصيانة والبنزين.