قال رئيس الوزراء التركي إن "الخيارات الأمنية والاقتصادية والسياسية" مطروحة للتعامل مع استفتاء إقليم كردستان العراق غير الملزم للانفصال عن العراق. وأضاف بن علي يلدريم في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول الرسمية السبت إن "تركيا وجهت التحذيرات اللازمة منذ البداية بطريقة ودّية كدولة جارة، ولكننا نرى أنها لم تجد آذانًا صاغية." وتابع "هناك إصرار على الاستمرار في هذا الخطأ الذي يعارضه العالم والدول المجاورة، وهو ما لن تكون عواقبه محمودة." وقال يلدريم إن "الخيارات الأمنية والاقتصادية والسياسية مطروحة، وتوقيت كل منها سيكون حسب تطورات الأحداث"، وذلك ردا على سؤال حول إمكانية استخدام تركيا الخيار العسكري ضد استفتاء إقليم شمال العراق. إلى ذلك أعلن الجيش التركي رفع مستوى مناوراته العسكرية في المنطقة الحدودية مع العراق. وأعلنت رئاسة الأركان التركية، اليوم السبت، رفع مستوى مناوراتها العسكرية في منطقة "سيلوبي - الخابور" بالقرب من الحدود العراقية. وأكّدت الأركان التركية، في بيان، استمرار المرحلة الثانية من المناورات العسكرية في المنطقة ذاتها، بمشاركة وحدات عسكرية إضافية. وبدأ الجيش التركي الاثنين تدريبات عسكرية واسعة قرب معبر الخابور على الحدود مع العراق، وقالت مصادر عسكرية إنها ستتواصل حتى 26 من الشهر الجاري، أي بعد يوم واحد من موعد الاستفتاء المقرر. كان مجلس الأمن القومي التركي قال في بيان إن تركيا تحتفظ بحق استخدام "حقوقها الواردة في اتفاقيات ثنائية ودولية إذا نُظم الاستفتاء على الرغم من كل تحذيراتنا"، ولم يوضح البيان طبيعة هذه الحقوق. وشدد البيان على أن أنقرة تعد هذا الاستفتاء "غير قانوني وغير مقبول". وكانت تركيا وإيران والعراق هددت باتخاذ "إجراءات" لم تحددها ضد إقليم كردستان العراق، إذا مضت سلطات الإقليم في إجراء الاستفتاء على إعلان الانفصال عن العراق. وأكدت الدول الثلاث، في بيان مشترك على هامش اجتماعات الأمم الجمعية العامة لأمم المتحدة في نيويورك الخميس، التزامها بوحدة العراق وسلامة أراضيه و"معارضتها التامة للاستفتاء".