قبل ساعات من توجه الأكراد بالخارج إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء يعارضه قادة العالم حول استقلال إقليم كردستان العراق، حضر عشرات الآلاف إلى مهرجان نظمته حكومة إلإقليم للترويج للتصويت بنعم وذلك بملعب فرانسو حريري بمدينة إربيل. وأصر رئيس حكومة كردستان مسعود بارازاني، اليوم الجمعة، إن وقت التفكير في تأجيل الاستفتاء قد مضى وأكد على أنه "لن يخذل شعبه"، في إشارة إلى الاستمرار في الطريق الذي عارضته الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي حينما أكدت على أن هذه الخطوة الأحادية تقود إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتهديد سيادة العراق ووحدة اراضيه. وأضاف بارزاني في خطابه، بحسب ما نقلته شبكة رووداو الكردية، أن حكومته مستعدة "للتحاور بشأن كافة المسائل بعد 25 سبتمبر لكن قبول طرح العودة للخط الأخضر غير وارد". كما رد بارزاني على تحذيرات مجلس الأمن التي أشارت إلى أن الاستفتاء بهذا التوقيت سيؤثر على المعارك الدائرة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وقال إن الإقليم سيكون أكثر إصرارًا على محاربة داعش. وكانت دول العراقوتركيا وإيران أصدرت بيانًا مشتركًا اليوم الجمعة إن هددت بإجراء إجراءات ضد إقليم كردستان حال الاستمرار في إجراء الاستفتاء حول إعلان الانفصال عن العراق. وأكد البيان على أن الدول الثلاث تحرص على وحدة العراق والمعارضة التامة للاستفتاء، وعبروا عن قلقهم من تراجع المكاسب التي حققتها الحكومة العراقية في حربها ضد تنظيم داعش حال إتمام الاستفتاء واندلاع منطقة نزاعات جديدة. وأشاروا إلى أن الاستفتاء لن يفيد الأكراد أو لحكومة كردستان. كما قال ريس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس الجمعة، إن الاستفتاء المقرر يهدد الأمن القومي التركي وإن أنقرة لن تقبل أبدًا بتغيير الوضع في العراق أو سوريا. وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي أن أي تحرك يؤدي لتغيير الوضع في سورياوالعراق هو نتيجة غير مقبولة لتركيا "وسنفعل ما يلزم". وفي هذا الشأن قال بارزاني اليوم موجهًا حديثه إلى تركيا: "لماذا تخاطبوننا بلغة التهديد؟ ألم تكفِ السنوات ال25 الماضية لإقناعكم بأننا عامل استقرار وأمن".