سيطرت حالة من الحزن الشديد على قرية إبراهيم الدسوقي التابعة لمركز مطوبس في كفر الشيخ ترقبًا لوصول جثمان المجند أمن مركزي الشهيد محمد عوض عبد الفتاح السيد عيد (20 عامًا) عقب وصول نبأ استشهاده في أحداث سيناء الأخيرة. "ابني كان نازل إجازة الثلاثاء فحرموني منه الإرهابيين.. وحسبى الله ونعم الوكيل"؛ قال والد الشهيد الذي يعمل فلاحًا، في حديثه ل "مصراوي"، موضحًا أن نجله الشهيد، كان سندًا له، ويعاونه في أعمال الحقل، قبل تجنيده في مديرية أمن شمال سيناء، وكذا أثناء قضاء عطلته التي يحصل عليها من وحدة تجنيده. أضاف والد الشهيد أيضًا أن نجله التحق بالتجنيد ضمن دفعة شهر يناير 2017، وأن آخر اتصال تلقاه منه كان قبل استشهاده بيوم واحد، أطمأن خلاله عليه، وحدثه عن نجاح قوات الأمن المركزي في العمليات التي يشتركون فيها ضد العناصر الخارجة. وقال في آخر اتصال تغير صوته، وقال: "خلي بالك من صحتك يا ابا هتوحشني". ودعا والد الشهيد قيادة القوات المسلحة والشرطة إلى مواصلة حروبهم ضد الإرهاب والعناصر المنتمين له، معلنًا تجديد الثقة فيهم وفي عملهم ضد الإرهابيين، مشيرًا إلى أنه لو طلب منه التطوع للانضمام في القوات المسلحة أو الشرطة من أجل استمرارهم في حروبهم ضد الإرهاب للبى الطلب مباشرة. عبد العظيم مكاوي (محامي) خال الشهيد قال إن محمد كان ترتيبه الثالث بين أشقائه، بين عبد الفتاح (23 عامًا) ونادية (22 عامًا)، وأحمد (15 عامًا) وإبراهيم (12 عامًا)، وعبد الرحمن (3 أعوام). وكان الشهيد محمد عوض عبد الفتاح السيد عيد استشهد ضمن ضحايا العملية الإرهابية التي وقعت، أمس الإثنين، في كمين نصبته عناصر إرهابية على الطريق الدولي بالعريش، استهدف سيارات من الشرطة تقل عددًا من الضباط والجنود بالأمن المركزي في مديرية أمن شمال سيناء، فيما باغتتهم العناصر الإرهابية بإطلاق النيران عليهم، ما أدى إلى استشهاد 18 شرطيًا، وإصابة نحو 6 آخرين.
