اشتباكات دامية شهدتها الصحراء الغربية بمركز أبو تشت، بمحافظة قنا، أمس الثلاثاء، بين قوات الأمن "العمليات الخاصة"، وعدد من أفراد خلية إرهابية يتزعمها عمرو سعد، المتورط في عدة عمليات إرهابية على رأسها تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، بحسب مصدر أمني. البداية كانت باستهداف كمين أمني متحرك، الخميس الماضي، في منطقة إسنا بمحافظة الأقصر، أسفر عنه استشهاد أمين شرطة محمد محمود الباي، من قوة إدارة المرور، والمواطن محمد عبد الماجد الخطيب، وإصابة 3 آخرين تصادف تواجدهم بمحل الواقعة. أجرت الأجهزة الأمنية تحرياتها التي أكدت تورط المطلوب عمرو سعد، في الواقعة، كما أشارت التحريات إلى أن المتهم وعددا من أعضاء خليته يختبئون بالظهير الصحرواي لمحافظة قنا. أعدت القيادات الأمنية بمديرية أمن قنا، أمس الثلاثاء، حملة أمنية لتمشيط المنطقة الجبلية وتطهيرها من العناصر الإرهابية والخارجة عن القانون، إلا أن العناصر الإرهابية بادرت بإطلاق النيران، ما أسفر عن استشهاد الرائد أحمد عبد الفتاح، قائد كتيبة الدعم بقوات أمن قنا، وإصابة شرطيين آخرين. وشنت الأجهزة الأمنية عدة هجمات متتالية عقب استشهاد الرائد عبد الفتاح، مدعومة بقوات من العمليات الخاصة والأمن المركزي، ونسقت مع مديريات الأمن المجاورة وعدد من قبائل المحافظة، لتتضيق الحصار أمام العناصر الإرهابية، كما جرى الدفع بطائرة هليكوبتر لتمشيط المنطقة الجبلية ورصد المسلحين. وعقب تبادل إطلاق النيران معهم، تمكنت قوات الأمن من قتل 4 من أفراد الخلية. وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية أن أجهزة الأمن بالوزارة تكثف جهودها لضبط الإرهابي عمرو سعد، بعد تضييق الحصار عليه، ومَن تبقى من أفراد خليته بعد تعقبهم في الصحراء. عملية الدفع بقوات أمنية مدعومة بالعمليات الخاصة مستمرة لتمشيط الظهير الصحراوي، حسب ما صرّح به مصدر لمصراوي، اليوم الأربعاء، وذلك عقب التنسيق مع مديريات أمن سوهاج وأسيوط والأقصر لمنع تسللهم إلى أي من المحافظات الثلاث.
