اجتمع 4 قيادات من وزارة الصحة ومسؤولين عن مجلس الوزراء، مع وفد نقابة الصيادلة؛ لبحث الخلاف بين الوزارة والنقابة ومناقشة مطالبهم التي استدعت دخولهم في اعتصام منذ الجمعة الماضية. ويطالب الصيادلة إلغاء بيع الأدوية بسعرين، وسحب الأدوية منتهية الصلاحية، والعودة إلى قرار 200 لسنة 2012 والخاص بتنظيم فتح الصيدليات، وإلغاء إنشاء معاهد خاصة بالتصنيع الدوائي، والالتزام بتكليف كافة خريجي كليات الصيدلة لعام 2016، فضًلا عن صرف بدل عدوى للصيادلة الحكوميين، لكن هذه المطالب تأتي كأولوية لاحقة لأول مطلبين. ومثّل وفد وزارة الصحة: الدكتورة رشا زيادة رئيس الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة، والدكتورة نانيس عادل مستشار وزير الصحة للمستشفيات، والدكتور علي حجازي رئيس هيئة التأمين الصحي، والدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة للرعايات، فيما مثّل وفد نقابة الصيادلة الدكتور محي عبيد نقيب الصيادلة، وأحمد عبيد أمين صندوق نقابة الصيادلة، وحسام حريرة أمين الصندوق المساعد، وجورج عطاالله وفتح الله الشرقاوي عضوي المجلس، كما حضره شخصيات رقابية ومن مجلس الوزراء، حسبما تحدث 3 مصادر مُطلعة لمصراوي. وصعد الصيادلة اعتصامهم في 5 مقار فرعية بمحافظات الأسكندرية والدقهلية والغربية والمنيا وأسيوط بداية من يوم الأحد، وفوضوا النقيب العام للتواصل لدى الجهات الرسمية لمدة أسبوعين قبل الدعوة إلى تعميم الاعتصام على مستوى الجمهورية. وأوضحت المصادر أن وفد الصيادلة عرضوا مطالبهم، خاصة أزمة "التسعيرتين" والمشاكل التي قابلت الصيادلة منذ رفع الأسعار مطلع فبراير الماضي، خاصة حالات التعدي عليهم ومقتل مساعد صيدلي في الجيزة جراء ذلك، كما عرضوا امتناع الشركات عن تنفيذ قرار سحب الأدوية منتهية الصلاحية، وقيام بعض الأشخاص بإعادة تدوير هذه الأدوية وطرحها في السوق من جديد، مما يهدد حياة المرضى. وأشارت المصادر إلى أن قيادات الصحة أكدوا أنهم سيتواصلون مع شركات الأدوية لمطالبتهم بسحب "الإكسبير" وتنفيذ الاتفاق الذي تم بين ممثلين عن قطاع الدواء. وكانت الإدارة المركزية لشئون الصيدلة التابعة لوزارة الصحة، اتفقت مع غرفة صناعة الأدوية ونقابة الصيادلة والموزعين، منتصف مارس الماضي، على آليات محددة لبدء سحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات. وبموجب القرار، تم الاتفاق على قبول شركات الأدوية للمرتجعات خلال عام، دون قيد أو شرط تنفيذاً لقرار وزير الصحة رقم 115 لسنة 2017 بإجراء ما يسمى غسيل السوق. وقدر نقيب الصيادلة -في تصريحات سابقة لمصراوي- قيمة الأدوية منتهية الصلاحية التي تم سحبها من الصيدليات، بنحو 18 مليون جنيه. وقال إن الشركات تسحب الأدوية منتهية الصلاحية "على استحياء". وأضافت المصادر أن المطلب الثالث كان العودة إلى قرار 200 لسنة 2012 والخاص بتنظيم فتح الصيدليات، والذي يستوجب موافقة النقابة على ترخيص الصيدلية، في حين أن قرار وزير الصحة أحمد عماد، رقم 4 لسنة 2017، بشأن شروط ترخيص الصيدليات، يجعل دور النقابة مقصورًا على الإفادة بأن طالب الترخيص مقيد بجداول النقابة من عدمه "هذا يغل يد النقابة في اتخاذ الإجراءات التأديبية ضد الصيادلة الذين يبيعون أسمائهم إلى أصحاب السلاسل، كما يخلق فوضى في فتح الصيدليات". واتفق وفد وزارة الصحة، مع الصيادلة على عقد اجتماع آخر يوم الأربعاء المقبل لاستكمال مناقشة الأزمة. وقالت المصادر، إنه لم تتم مناقشة أزمة التصريحات المتبادلة بين أعضاء مجلس الصيادلة، والمتحدث الرسمي باسم الصحة الدكتور خالد مجاهد "كنا حريصين على عدم فتح المواضيع التي تُثير مشاكل حتى لا تسوء الأمور بين الطرفين. ما ذكره المتحدث الرسمي بشأن شراء الصيدليات الأدوية من مخازن غير مرخصة سنرد عليه بالشكل القانوني وبلاغات للنائب العام، كما تم مناقشة اتهام نقيب الصيادلة بتوزيع دواء "كلاتازيف" منتهي الصيادلة، على استحياء حتى لا يُثير أزمة جديدة في الاجتماع". كان نقيب الصيادلة، اتهم وزارة الصحة بتوجيه قرابة 49 ألف علبة دواء من صنف " كلاتازيف" المعالج لفيروس سي، منتهية الصلاحية إلى التأمين الصحي لصرفها إلى المرضى. فيما ردت الصحة بالتأكيد على اتباع الدراسات العلمية العالمية لها في هذا الشأن، والتي تفيد بأن المستحضر له فترة صلاحية أطول، مشيرة إلى أنه جرى عرض الأمر على لجنة العلمية المختصة بالثبات بالإدارة المركزية لشئون الصيدلة والتي أقرت بعد الدراسة العلمية في محضرها بجلسة 23 مارس 2017 بمد صلاحية المستحضر من 24 شهرا إلى 30 شهرا. وتابعت المصادر "الأمور تسير بصورة جيدة بين الطرفين، وهناك قرارات منتُظرة يوم الأربعاء المقبل، وسيتم التوقف عن التصريحات المتبادلة بين الطرفين لإتاحة الفرصة أمام مناقشة الطلبات بهدوء". اقرأ أيضًا: حرب التصريحات تشتعل بين الصيادلة والصحة.. "بلاغات متبادلة للنائب العام" مُتحدث الصحة يُهاجم الصيادلة: مطالبكم غير مشروعة.. و"بلاش شغل الإخوان ده" نقيب الصيادلة يتهم الصحة بتوزيع أدوية منتهية الصلاحية.. ومصدر يكشف التفاصيل
