بعد سنوات من الغياب عادت للحياة من جديد، الاتحادات العربية لكرة القدم تمسك بضرورة عودة البطولة للنور، رغم عدم ادراجها على أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم، لتقام في القاهرة والإسكندرية خلال الفترة من 22 يوليو الجاري وحتى السادس من أغسطس المقبل، بمشاركة 12 فريقًا. وظهرت البطولة بمستوى جيد وأداء لا بأس به من أغلب الفرق المشاركة، في ظل وجود عدة مفاجأة بخروج الأهلي والزمالك، المرشحان الأقوى للمباراة النهاية. وخلال اللية الأخيرة للبطولة، وقبل اسدال الستار وقعت أحداث مؤسفة شاهدها الجميع من المحيط إلى الخليج، وكان ضحيتها الحكم إبراهيم نور الدين. تلك الواقعة لم تكن الوحيدة في تاريخ البطولة من المشاهدة الكارثية فقبل 13 عاما كان الزمالك بطلا في واقعة أمام الصفاقسي التونسي. ونرصد في هذا التقرير الواقعتين والتي انتهت بتشوية المشهد أمام الجميع. واقعة الترجي والفيصلي توقفت مباراة الفيصلي والترجي بالمباراة النهائية للبطولة العربية نحو خمس دقائق بسبب اشتباك الجانب الأردني بحكم اللقاء إبراهيم نور الدين، بعد احتساب هدف مثير للجدل للفريق التونسي. وسجل الترجي هدف التقدم للفريق بالدقيقة 101 من عمر المباراة، بعدما احتكم الفريقان إلى أشواط إضافية إثر انتهاء الوقت الأصلي (2-2). أحرز الهدف شمس الدين شاونا، وأثبتت الإعادة التلفزيونية وقوع لاعبي الترجي في موقف تسلل، بعد هجمة مرتدة للفريق، وسط وقوع أحد لاعبي الفيصلي على أرضية الملعب. وانفجر لاعبو الفيصلي غضبًا بعد احتساب إبراهيم نور الدين الهدف، مما أدى لنزول مسؤولي الترجي والجهاز الفني للفريق إلى الملعب للاحتكاك بحكم المباراة. ونقلت الكاميرات التلفزيونية الناقلة للمباراة اعتداء المدير الإداري للترجي بالرأس على نور الدين، قبل أن يلتف أفراد الأمن المركزي حول الحكم من أجل حمايته. ولم يشهر حكم المباراة أي بطاقة ملونة للاعبي الفيصلي، وتوج الترجي في النهاية بطلا للبطولة العربية 2017 وللمرة الثالثة في تاريخ النادي.
أزمة الزمالك والصفاقسي وقبل 13 عاما وقعت أزمة بدوري أبطال العرب خلال مواجهة الزمالك والصفاقسي التونسي. الجميع شاهد تلك الأحداق لدرجة تسميتها ب" خناقة الشوارع" على أرض الملعب بين لاعبى الزمالك ولاعبى الصفاقسى التونسي، فى مباراة العودة بقبل النهائى، التى انتهت بفوز الصفاقسى بهدفين لهدف وسط أجواء متوترة، وصعودة للنهائى أمام الإسماعيلى، بعد تغلبه على الزمالك فى مباراة الذهاب أيضًا 2/0. وبعد تلك الواقعة قرر الاتحاد العربى لكرة القدم، إيقاف لاعب النادى المصرى مدحت عبد الهادى لمدة عامين، عن المشاركة العربية، وزميله عبد الحليم على لمدة عام، وزميلهما طارق السيد 3 مباريات. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ليقوم الاتحاد العربي بإيقاف مدير الكرة أيمن منصور، والإدارى مدحت عبد الصبور، والمدير الفنى البرتغالى فينجادا، عن مرافقة الفريق عربيًا لمدة عام، وتغريم كل منهم 2600 دولار أمريكى، عدا طارق السيد الذى تم الاكتفاء بإيقافه.
