حثت كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، بيونجيانج على العودة لطاولة المباحثات، والتوقف عن استفزاز المجتمع الدولي، وذلك بعد قرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات، تعد الأكثر صرامة بحق بيونجيانج حتى الآن. وأشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج وها بالقرار الذي وافقت عليه الصينوروسيا، الحليفان المقربان ليونجيانج، ووصفه برسالة تستحق الانتباه. وقال "نحث كوريا الشمالية بأن تأخذ هذه الرسالة من الأممالمتحدة على محمل الجد، وتوقف على الفور استفزازتها المتهورة وتتبنى مسار الحوار من أجل نزع السلاح النووي وتحقيق السلام". وكان وزير الخارجية الصيني وانج يي قد قال في وقت سابق من اليوم إن العقوبات كانت "ضرورية" بعد إجراء بيونجيانج لاختبارت صاروخية في يوليو الماضي، إلا أن المفاوضات فقط هي التي ستحل الصراع في شبه الجزيرة الكورية. أضاف وانج للصحفيين على هامش اجتماعات دول رابطة جنوب شرق آسيا " الأسيان" في مانيلا " غرضنا هو إعادة جميع الأطراف المعنية بالقضايا النووية لطاولة المفاوضات، لتحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ". وأوضح " الأمر ليس سهلا، ولكنه الاتجاه الذي يجب أن نعمل سويا نحوه" مضيفا " الحوار والمفاوضات فقط هى السبيل الوحيد لمواجهة قضية شبه الجزيرة الكورية". وقال وانج إنه أخبر نظيره الكوري الشمالي" ري يونج هو" خلال لقاء معه" بعدم انتهاك قرار الأممالمتحدة واستفزاز النوايا الحسنة للمجتمع الدولي من خلال إطلاق صواريخ أو إجراء تجارب نووية". وأكد ري على موقف بيونجيانج بشأن هذه القضية خلال اللقاء، بحسب ما قاله وانج. وأضاف وانج "لا أعتقد أن ذلك يهم كثيرا" موضحًا "ما يهم حقا هو أن وزير خارجية كوريا الشمالية هنا لذلك فهو لديه الفرصة للاستماع لأراء عدة أطراف حول الموقف في شبه الجزيرة الكورية". يذكر أن مجلس الأمن الدولي صدق بالإجماع على عقوبات أمس السبت، من المتوقع أن تحد إيرادات الصادرات الكورية الشمالية بواقع الثلث، وذلك ردا على قيامها بتجربتين تضمنتا إطلاق صاروخين عابرين للقارات. كما تعزز العقوبات القيود على صادرات الفحم والحديد وخام الحديد. وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقرار مجلس الأمن الدولي، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض. وجاء في البيان أن الرئيس يقدر تعاون روسياوالصين لتمرير القانون، مضيفا أن ترامب سوف يستمر في العمل مع " الحلفاء والشركاء" لزيادة الضغط على كوريا الشمالية.
