قال عماد قناوي، رئيس شعبة المستوردين، بغرفة القاهرة التجارية، إن تراجع الدولار أمام الجنيه، سيكون له مردود إيجابي، على أسعار السلع، بشرط استمراره في الهبوط. وأضاف قناوي لمصراوي، إن "نزول الدولار سيكون مؤثرا على الأسعار، لو طالت المدة التي يواصل فيها النزول، لكن لو يوم أو أسبوع، هيبقى صعب نحكم عن ما إذا كان سيؤثر على الأسعار من عدمه". وتراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، في عدد من البنوك الخاصة والعامة، اليوم الإثنين، بما يتراوح بين 5 قروش و15 قرشا، وذلك للمرة الأولى، بعد استقراره منذ منتصف مارس تقريبا. وسجل سعر الدولار في البنك الأهلي بنهاية تعاملات اليوم، 17.86 جنيه للشراء، و17.96 جنيه للبيع، بانخفاض 9 قروش عن أسعار الأمس. وقد يؤدي انخفاض الدولار إلى انخفاض فاتورة الاستيراد، خاصة مع تثبيت سعر الدولار الجمركي عند 16.5 جنيه، في يوليو، للشهر الرابع على التوالي. وشهدت أسعار السلع قفزات كبيرة منذ نوفمبر الماضي بسبب تعويم الجنيه وزيادة أسعار المحروقات، وارتفع التضخم فوق 30% وهو مستوى لم يسبق له مثيل منذ نحو 3 عقود. ورفعت الحكومة أسعار الوقود يوم الخميس الماضي بنسب وصلت إلى 100%، وهو ما زاد احتمالات حدوث موجة تضخمية جديدة في الأسعار. وقال مصرفيون ومستوردون لوكالة رويترز، اليوم، إن ارتفاع الجنيه مقابل الدولار يهدف لتهدئة الشارع المصري بعد حالة الصدمة التي أعقبت رفع أسعار المواد البترولية. وأضاف رئيس شعبة المستوردين، أن "استمرار تراجع الدولار سيكون له تأثير مباشر على أسعار أغلب السلع". "الأسعار ممكن تنزل، لو الدولار كمل في النزول، حتى قبل الدورة الاستيرادية الجديدة، لأن التجار هيعملوا حسابهم، وكل واحد منهم هيحاول ينافس الأخر وينزل السعر، خاصة في حالة الركود الحالية، يقول قناوي. ورهن أحمد شيحة، أحد كبار المستوردين، ورئيس شعبة المستوردين السابق، انخفاض أسعار السلع، بانخفاض الدولار بشكل كبير، وليس مجرد بضعة قروش. وقال شيحة لمصراوي، إن "الأسعار قفزت لأن الدولار ارتفع من 9 جنيه إلى 18 جنيه، ومش بضعة قروش،، وعشان نقول إن الأسعار هتنخفض، يبقى الدولار لازم ينزل 3 أو 4 جنيهات". وأضاف قناوي، أن التجار سيلتزمون بخفض الأسعار طالما واصل الدولار انخفاضه، لأنهم في حاجة لتحريك الطلب. وقال "مفيش تاجر هيكون عنده نفس السلعة إللي عند غيره وهيبيعها بسعر أغلى، هنا المنافسة هي اللي هتتحكم، وهتجبره يخفض الأسعار". ويرى شيحة أن "انخفاض الدولار قد يكون مؤقتا، بسبب حالة الركود في نشاط الاستيردا، خلال هذه الفترة بعد عيد الفطر". وقال إن الدولار من الممكن أن يرتفع مجددا مع اقتراب موسم الاستيراد لعيد الأضحى ومستلزمات العام الدراسي الجديد.
