أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، قرارًا بالعفو الرئاسي عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، والمُدان في قضية مقتل الفنانة سوزان تميم، مراعاة لظروفه الصحية. وقال الدكتور شوقي السيد، محامي رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، إن موكله خرج بالعفو الرئاسي ضمن 502 من المحكوم عليهم، وتم الإفراج عنه، بعد دراسة حالته الصحية من قبل وزارة الداخلية ومصلحة السجون، دون تقديم أي طلبات للعفو عنه. وأوضح "السيد"، في تصريحات ل"مصراوي"، أن موكله لم يحصل على إفراج صحي كما يقول البعض، بينما خرج بعد قضائه نصف المدة المعاقب بها المقررة ب15 عامًا بقضية "قتل سوزان تميم"، وفقًا للقانون. وأضاف "السيد": "القانون ينص على أن من حق السيد رئيس الجمهورية الإفراج على من قضى نصف المدة في عدة مناسبات مثل عيد تحرير سيناء أو عيد الفطر أو عيد الأضحى، وغيرها من المناسبات القومية". وأشار إلى أن هشام طلعت مصطفى، قضى نصف العقوبة منذ عيد تحرير سيناء، 25 إبريل 2016، ولم يخرج ضمن قوائم لجنة العفو الرئاسي حتى خرج اليوم بعفو الرئيس بمناسبة عيد الفطر المبارك. وفي 21 مايو 2009، أحيلت أوراق رجل الأعمال للمفتي لأخذ رأيه الشرعي بإعدامه بعد إدانته بقتل المطربة اللبنانية، بينما تم إعلان الحكم النهائي في 25 يونيو من نفس العام، وحكم عليه بالإعدام. وبعد الحكم بإعدامه قام المتهم بالطعن على الحكم الصادر، وتوالت الأحداث في القضية حيث قضت محكمة جنايات جنوبالقاهرة، بجلسة 28 سبتمبر 2010 بتخفيف الحكم الصادر ضد هشام طلعت مصطفى من الإعدام إلى السجن 15 عامًا. وقضى هشام طلعت عامين من مدة حبسه داخل مستشفى السلام الدولي بالمعادي، قدم خلالها دعوتان يطالب خلالهما بالإفراج الصحي عنه؛ بسبب أنه يعاني بمرض "النشواني" المصاب به ويهدد حياته للخطر، إلا أنه في المرتين قوبل الطلبان بالرفض، إلى أن صدر قرار عفو رئاسي أمس الخميس، وتم تنفيذه مساء اليوم الجمعة.
