تواصل وحدات الجيش العراقي والقوات الأمنية، وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي عملية استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، حيث فتحت القوات العراقية فجر ، اليوم الخميس، جبهة جديدة شمال غربي مدينة الموصل التي تخوض معارك ضارية منذ ستة أشهر . وأعلن الجيش العراقى، في بيان له اليوم، أن الفرقة المدرعة التاسعة وقوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية فتحت جبهة جديدة في شمال غرب المدينة، مضيفًا ان القوات تحاول الوصول إلى ضفة نهر دجلة وتطويق الجسر الخامس إلى الشمال من المدينة القديمة، حسبما نقلت وكالة "رويترز" البريطانية. ونقلت الوكالة البريطانية عن العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، قوله ان القوات العراقية تحقق تقدما سريعا في الساعات الأولى للهجوم، مؤكدًا أن القوات العراقية اقتحمت مناطق حاوي الكنيسة والهرمات ومشيرفة شمال غرب الموصل لتفتح بذلك جبهةَ قتال جديدة ضد داعش. كما قالت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" ان قطعات الجيش المتمثلة من الفرقة 9 المدرعة واللواء 73 من الفرقة 15 وقوات الشرطة الاتحادية المتمثلة بقوات الرد السريع شرعت بتنفيذ اقتحام شمالي الساحل الايمن لمناطق مشيرفه والكنيسة والهرمات، حسبما أفادت وكالة "الأناضول" التركية. من جانبه، قال النقيب ضرغام حسين، من فرقة "قادمون يا نينوى"، إن العمليات العسكرية لقطعات الجيش في الفرقة المدرعة التاسعة والرد السريع ضمن محور الشمال الغربي لأحياء الموصل استأنفت والقوات العراقية تتقدم باتجاه منطقة مشيرفة شمال غربي الموصل أولى الأحياء السكنية ضمن هذا المحور"، مشيرًا إلى ان القصف المدفعي التمهيدي، بدأ ، فجر اليوم، من الجانب الشرقي المحرر من الموصل على مواقع لتنظيم داعش في الأحياء الشمالية الغربية للموصل تزامنا مع توغل القطعات العراقية"، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية. فى سياق منفصل، تمكنت القوات العراقية من العثور على أكبر معمل لصناعة القذائف والمتفجرات في الساحل الأيمن من الموصل، منوهة إلى أن عناصر العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب تمكنوا من العثور على معمل كبير للتفخيخ وصناعة العبوات الناسفة وقذائف الهاون في حي اليابسات شمالي الساحل الأيمن لمدينة الموصل، وفقًا لما أعلنته قناة"العربية" الاخبارية. وتشير العديد من العوامل على أرض الواقع إلى ترنح الدولة الإسلامية في العراق، أصدر تنظيم "داعش"مذكرات قبض بحق العشرات من عناصره بسبب هروبهم من المعارك في المحافظة باتجاه الأراضي السورية، ووفًقا لموقع"السومرية نيوز"، تضمنت السجن شهرين مع 90 جلدة لمن يعود إلى صفوف التنظيم بعد فراره، والإعدام لمن يلقى القبض عليه وهو هارب". ويذكر ان القوات الأمنية، ومنها جهاز مكافحة الإرهاب، أعلنت في وقت سابق توقف العمليات القتالية في الجانب الأيمن من الموصل، وأرجعت أسباب التوقف إلى مراجعة الخطط القتالية على الأرض لتجنيب المدنيين مخاطر القتل جراء القصف. الجدير بالذكر، أن الموصل تعد مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ثم بدأت في فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.