ذكر موقع "فورورد" الإسرائيلي، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أبو مازن، قال خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء : "سيدي الرئيس.. لدينا أمل معك". ويقول الموقع الإسرائيلي إن لقاء عباس وترامب في واشنطن يترك الجميع لا يعرفون هل يضحكون أم يبكون. وسخر من الأمل الذي يتحدث عنه عباس، مشيرا إلى اقتناع السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، بأن الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية، يحصلون على كامل حقوقهم، في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل ببناء المستوطنات على أراضي يملكها فلسطينيون. ولفت إلى أن المستشارين الآخرين لترامب– جاريد كوشنر وجاسون جرينبلات- لديهم خبرة عميقة مع الجالية اليهودية الأمريكية، ولكن ليس لديهم أي خبر مع الفلسطينيين. منذ يناير الماضي، رخصت الحكومة الإسرائيلية ما يقرب من 6000 منزل جديد في مستوطنات بالضفة الغربية، ما يضعف عملية إقامة دولة فلسطينية على حد قول الموقع، ومع ذلك لم يصدر عن إدارة ترامب كلمة واحدة لمعارضة ما تقوم به السلطات الإسرائيلية. وعندما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن في فبراير الماضي، قال ترامب إنه لا يهتم كثيرا بحصول الفلسطينيين على دولة مستقلة. ويقول الموقع : "قبل أن يتحدث عباس عن أمله بلحظات، رفض الرئيس الأمريكي صراحة إعلان دعمه للدولة الفلسطينية." ويرى الموقع أن الوضع كان في الماضي "ماساويًا"، إلا أنه تحول الآن إلى "مهزلة". كما ذكر أن ترامب لم يتحدث مُطلقًا- منذ بداية حملته الانتخابية- عن أن هناك أكثر من مليون شخص في الضفة الغربية يعيشون بدون حقوقهم الأساسية، وهناك ملايين في قطاع غزة يعاني من قسوة الاحتلال، وطغيان حركة حماس. وفي النهاية، يقول الموقع إن عباس لا يستطيع التوقيع على اتفاق يترك الفلسطينيين بأقل من دولة. وحتى إذا فعل ذلك فإن الفلسطينيين لم يقبلوا بذلك. ولفت إلى أنه من المُستبعد أن يتورّط ترامب في مشكلة حقيقية مع نتنياهو، ما يعني أن مستشاريه سيدركون في النهاية أنهم ليس لديهم خيار سوى حل الدولة الواحدة. وختم الموقع قوله بالإشارة إلى أن نتيجة هذا اللقاء ستكون تخلي الرئيس الأمريكي عن مبدأ حل الدولتين، وهذا ما اعتبره انتصارًا آخر للحكومة الإسرائيلية والمؤسسة الأمريكية، وخسارة عميقة لحلم إقامة دولة يهودية ديمقراطية.
