"بناتنا هم اللي حيلتنا من الدنيا، ولو صح اللي بنسمعه يبقى تنقطع رأس المدرس دا".. بهذه الكلمات بدأ "محمد المحمدي" ولي أمر تلميذتين بمدرسة "بردين" الابتدائية 2، بمحافظة الشرقية، حديثه ل"مصراوي" حول تفاصيل تجمهر العشرات من أولياء الأمور بعد تحرير محضر يتهم مع مُدرس اللغة العربية بالمدرسة "أشرف م. ع." بالتحرش ب7 تلميذات. وعن سبب تجمهر الأهالي أمام بوابة المدرسة أمس، قال "المحمدي": "وقتها سمعنا حد بينده في ميكرفون المسجد الغربي ويقول اللي له بنت في المدرسة الابتدائية يلحقها علشان فيه مدرس هناك بيتحرش بالبنات؛ وأول ما الناس سمعت كدا، جرينا نلحق بناتنا، لكن أول ما روحنا هناك المديرة منعتنا من الدخول، وكانت هتحصل مصيبة لولا تدخل الأمن، وعرفنا وقتها إن المدرس مش موجود في المدرسة". ويستطرد: 7 أسر قدموا محاضر اتهموا فيها المدرس رسميا بالتحرش ببناتهم، والضابط أكد لي أن عدد الضحايا وصل ل19 تلميذة، و"إن المدرس عنده حالة نفسية، لكن الشهادة لله لما سألت عمال المدرسة اللي أعرفهم قالوا لي إنهم ميعرفوش حاجة غير إن الرجل في حاله". وتابع: "رغم غليان الدم في عروقنا، لكن طالما الموضوع وصل النيابة، لازم ننتظر نتيجة التحقيقات". من جهتها، قالت الدكتورة فريدة مجاهد، وكيلة وزارة التربية والتعليم بالشرقية، إن النيابة العامة باشرت تحقيقاتها مع المُدرس، مؤكدة أنها تنتظر نتيجة التحقيق لاتخاذ الإجراءات ضده, وأضافت وكيلة الوزارة، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أنها فور علمها بتجمهر أولياء الأمور أمام المدرسة، أصدرت قرارًا بنقل المدرس إلى ديوان عام المديرية، وفتح تحقيقات موسعة في الواقعة، قبل أن تتم إحالة الواقعة بالكامل إلى النيابة العامة؛ بعدما تقدم 7 من الأهالي بمحاضر ضد المدرس، يتهمونه رسميًا بالتحرش ببناتهم. وتمكن ضباط مباحث الزقازيق، من ضبط المدرس البالغ من العمر 40عامًا، وأكدت التحريات أن المتهم يعاني من مرض نفسي؛ لوجود خلافات مع زوجته. وقال مصدر أمني إنه بمواجهة المتهم بالواقعة، اعترف بالتهم المنسوبة إليه، وحُرر عن ذلك المحضر اللازم، وجرى التحفظ عليه.
