أوضح هاني توفيق الرئيس السابق للجمعية المصرية للاستثمار المباشر والخبير الاقتصادي، سبب عدم التأثر السريع لأسعار السلع بانخفاض الدولار أمام الجنيه في البنوك خلال الأيام الماضية رغم التأثر السريع في الأسعار عندما صعد سعر الدولار خلال الفترة التي تلت تحرير سعر صرف الجنيه في الثالث من نوفمبر الماضي. وشهدت أسعار الجنيه تحسنًا خلال الأسابيع الأخيرة أمام الدولار في البنوك، ليخسر الدولار نحو 3 جنيهات من قيمته منذ أول فبراير وحتى الآن ووصل سعره إلى نحو 15.75 جنيه. وقال توفيق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن من المبادئ الإقتصادية المعروفة "الأسعار مرنة في اتجاه الصعود (Flexible upside)، وجامدة جداً عند الهبوط (Rigid downside)"، أو مايعرف ب "تأثير راتشت (Rachet Effect)". وأضاف "لا نستطيع لوم التاجر على رفع سعر السلعة في متجره بسرعة وبمجرد علمه بارتفاع سعر الدولار، رغم أنه كان قد اشتراها بالسعر المنخفض، لأنه يهدف كتاجر إلى تحقيق أقصى ربح ممكن من بضاعته، وكذلك لأنه لازم يجمع مبلغ أكبر عشان يجيب نفس القدر من البضاعة في الاعتماد القادم". وأشار هاني توفيق، إن هذه هي قاعدة مستقرة ومتعارف عليها فى تقريباً كافة المجتمعات "غير المعنية بحماية المستهلك". ونبه إلى أنه في حالة انخفاض الدولار يحدث الجمود للأسعار حيث تظل مرتفعة لأن البضاعة الموجودة تم شرائها بالدولار المرتفع والتجار لن يبيعوا بالخسارة. وقال توفيق: "البضاعة القادمة سيتم تسعيرها بالطبع ليس على أساس سعر الدولار المنخفض، وإنما بمتوسط السعرين الجديد والقديم للدولار". وتابع: "وهكذا فإن انخفاض سعر الدولار لن ينعكس على سعر المستهلك إلا بعد مضي عدة أشهر، وبعد استقرار سعر الدولار لفترة".
