علنت مجموعة "فيات كرايسلر أوتوموبيلز" الإيطالية الأمريكية لصناعة السيارات مساء الأحد اعتزامها استثمار مليار دولار في قطاع سيارات "جيب" التابع لها وهو ما سيؤدي إلى توفير 2000 وظيفة في السوق الأمريكية. يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه شركات صناعة السيارات ضغوطا قوية من جانب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لزيادة استثماراتها في الولاياتالمتحدة. وذكرت المجموعة الإيطالية الأمريكية أنها ستستثمر الأموال في توسيع مصانعها في ولايتي ميشيجان وأوهايو، مضيفة أنها تعتزم نقل إنتاج الشاحنة الخفيفة "رام" من المكسيك إلى الولاياتالمتحدة. يأتي قرار "فيات كرايسلر" في ظل ضغوط ترامب على الشركات الصناعية بهدف إجبارها على إقامة مصانعها في الولاياتالمتحدة حتى لا تتعرض منتجاتها إلى رسوم جمركية باهظة عند دخولها السوق الأمريكية. اقرأ أيضًا: بعد تويوتا وفورد.. هل تتحكم ''تغريدات'' ترامب في صناعة السيارات؟ هل يصبح 2017 عام الكشف عن تكنولوجيا سيارات المستقبل؟ من ناحيته قال سيرجيو مارشيوني الرئيس التنفيذي لمجموعة "فيات كرايسلر" إن قرار الاستثمارات الجديدة كان موضع نقاش "منذ فترة". وكانت مجموعة "فورد موتور" ثاني أكبر منتج سيارات في الولاياتالمتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي إلغاء خطة لاستثمار 6ر1 مليار دولار في المكسيك، واستبدال خطة لاستثمار 700 مليون دولار في مصنعها القائم في ولاية ميشيجان الأمريكية بهذه الخطة. وشكر ترامب في تغريدة على موقع "تويتر" شركة فورد "لأنها خلقت 700 وظيفة جديدة في الولاياتالمتحدة. هذه مجرد بداية ومازال أمامنا الكثير". كما ندد ترامب خلال الأسبوع الماضي بخطط شركة تويوتا موتور اليابانية لإقامة مصنع جديد في المكسيك وتصدير سياراته إلى الولاياتالمتحدة. وقال ترامب "تويوتا تقول إنها ستقيم مصنعا في باجا بالمكسيك لإنتاج سيارات كورولا للسوق الأمريكية. هذا لن يحدث، أقيموا المصنع في الولاياتالمتحدة ، وإلا ستدفعون ضرائب باهظة على الحدود". وقال أكيو تويودا الرئيس التنفيذي لمجموعة تويوتا للصحفيين إن الشركة ستضع تصريحات ترامب في الاعتبار عند اتخاذ القرار النهائي بشأن الاستثمار في المكسيك.