صرح مصدر أمني مسؤول، أن "عادل سليمان"، المتهم بقتل "لمعي يوسف"، صاحب محمصة الإسكندرية، من المُنتمين إلى الفكر التكفيري. وأضاف المصدر، في تصريح خاص لمصراوي شريطة عدم ذكر اسمه، أن المتهم قتل المجني عليه عمدا، لبيعه الخمور وهو ما اعتبره المتهم مخالفا الشريعة والدين، مُشيرًا إلى أن القاتل لا يوجد عليه أية قضايا جنائية أو سياسة. وأكد المصدر، أن المتهم اعتنق الفكر التكفيري منذ 4 سنوات، وجاري التحقيق معه بمعرفة جهاز الأمن الوطني للوقوف علي نشاطه السياسي والإجرامي، وسيرسل الي النيابة المُختصة تحت حراسة مشددة. كانت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية، ألقت القبض على "عادل سليمان"، 48 سنة، الملتحى المتهم بقتل صاحب محمصة الإسكندرية، أثناء اختبائه في إحدى الأماكن المهجورة بمنطقة شاكوس فى باكوس، وجاري التحقيق معه لمعرفة أسباب القتل. وبدأت نيابة المنتزه أول، برئاسة المستشار محمد وحيد، مدير النيابة، تحقيقات موسعة في القضية، وانتقل فريق من النيابة العامة، إلى موقع الحادث، واستمعت إلى شهود الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة، التي رصدت الجريمة كاملة. وكشفت التحريات الأولية، لمباحث مديرية أمن الإسكندرية، وضباط من الأمن الوطني، أن المجنى عليه يمتلك محمصة في شارع خالد بن الوليد، ويديرها أيضًا لبيع الخمور. وأثبتت كاميرات المراقبة أن المتهم باغت القتيل من الخلف أثناء جلوسه على أحد المقاعد الخاصة بمقهى مواجه لمحله أثناء تدخينه "الشيشة" ثم ذبحه. وأوضحت الكاميرات، أن المتهم، كان مُلتحيا يرتدي بالطو أصفر وحاملًا سكينًا كبيرًا أثناء تسلله من خلف المجني عليه وجلوسه وحيدًا على المقهى في تمام الواحدة والنصف صباحًا، ومرر السكين على رقبته مرتين، ثم فر هاربًا قبل أن يسقط المجنى عليه قتيلًا وسط فزع ودهشة المواطنين الذين لم يستطيعوا اللحاق بالمتهم. كما كشفت تحقيقات النيابة، بعد استماعهم لشهود الواقعة، ونجلي المجني عليه، أنه ليس بينه وبين أحد أية خلافات مالية، وأن أحد أبنائه، حاول اللحاق بالمتهم بعد ارتكابه الواقعة، إلا أنه استقل سيارة ميكروباص بيضاء، كان يقودها أخر، وفر هارباً.
