صوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، لصالح قرار يطالب بوقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما امتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت، في موقف لافت. ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية أو لا، وانها تشكل عقبة كبيرة امام تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. لكن مسؤولي الأممالمتحدة تحدثوا عن ارتفاع في مستوى البناء في الأشهر الماضية. ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الولاياتالمتحدة الى استخدام حق النقض لوقف مشروع القرار. وكتب في تغريدة "على الولاياتالمتحدة ان تستخدم حق النقض ضد مشروع قرار مناهض لاسرائيل في مجلس الامن الدولي الخميس". ويدعو مشروع القرار إسرائيل إلى "وقف فوري وتام لكل انشطة الاستيطان في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية". ويقول إن المستوطنات الإسرائيلية "تعرقل بشكل خطير تحقيق حل الدولتين" الذي يفترض أن يؤدي إلى إعلان دولة فلسطين تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل. ويشدد النص على أن وقف المستوطنات "ضروري من اجل انقاذ حل الدولتين ويدعو الى القيام بخطوات فورية" لتغيير مسار الأمور على الأرض. واحتلت اسرائيل الضفة الغربية في 1967 وضمت القدسالشرقية في خطوة لم يتعرف بها المجتمع الدولي. وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الابدية والموحدة" في حين يطالب الفلسطينيونبالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. ويعيش قرابة 400 الف شخص في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب السلطات الإسرائيلية وسط 2,6 مليون فلسطيني. ويدعو النص إلى القيام "بخطوات فورية" لمنع أعمال عنف بحق المدنيين، لكنه لا يشير تحديدًا إلى الفلسطينيين لوقف التحريض كما تطالب إسرائيل. وكانت إسرائيل أعادت الشهر الماضي إحياء خطط لبناء 500 منزل جديد لمستوطنين في القدسالشرقيةالمحتلة بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الاميركية. وفي ظل حكومة نتانياهو ارتفعت اعمال البناء حيث انتقل 15 الف مستوطن للإقامة في الضفة الغربيةالمحتلة في السنة الماضية. ووصف السفير الاسرائيلي لدى الأممالمتحدة النص المقترح بأنه "قمة الخبث" معتبرا انه لا يؤدي سوى الى "مكافأة السياسة الفلسطينية المتمثلة بالتحريض". وقال داني دانون في بيان "نتوقع من حليفنا الكبير الا يسمح باعتماد هذا النص الأحادي الجانب والمناهض لإسرائيل من قبل المجلس". وانضمت الولاياتالمتحدة إلى الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة وروسيا في دعوتها إلى وقف الاستيطان الإسرائيلي في تقرير نشرته في أكتوبر اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط.