احتشد آلاف من الإندونيسيين المسلمين في ساحة بوسط العاصمة جاكرتا اليوم الجمعة للمطالبة بإلقاء القبض على الحاكم المسيحي للمدينة على خلفية تصريحات أدلى بها واعتبرت إهانة للإسلام. ويواجه الحاكم باسوكي تجاهاجا بورناما محاكمة في قضية تجديف على خلفية تصريحات أدلى بها واتهم فيها نقاده بإساءة التعامل مع القرآن لمنعه من الفوز بولاية جديدة. وبدأ المتظاهرون، ومعظمهم من خارج جاكرتا، يتوافدون على وسط العاصمة ليل الخميس. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "تأخير العدالة ظلم". وسيؤدي المتظاهرون صلاة الجمعة في الساحة التي تشهد تجمعهم. وقالت الشرطة إنها تقوم بنشر 22 ألف رجل أمن لمنع أعمال عنف محتملة. وحذرت السلطات الأمنية المسلمين مبدئيا من المشاركة في المسيرة وقالت إنهم قد يواجهون اتهامات بالخيانة. في الوقت نفسه، ألقت الشرطة القبض على ثمانية أشخاص على خلفية اتهامات بالتآمر لقلب نظام الحكم عبر الاستفادة من المظاهرة الحاشدة، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الشرطة الوطنية بوي رافلي عمار. ومن بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم سري بينتانج بامونجكاس، وهو معارض منذ فترة طويلة وتعرض للسجن على يد الرئيس الراحل سوهارتو، ونجم الروك أحمد داني. وكان التوتر قد تصاعد في جاكرتا بعد أن نظم أكثر من 100 ألف مسلم مسيرة مطلع الشهر الماضي للمطالبة بمحاكمة بورناما ، الحليف الرئيسي للرئيس جوكو ويدودو . وقال بورناما في سبتمبر الماضي إن خصومه في انتخابات محافظي الأقاليم المقررة العام المقبل استخدموا آية من آيات القرآن لخداع الناخبين ومنعه من الفوز بفترة أخرى حاكما لجاكرتا.
