أثنى السفير الإسرائيلي الجديد لدى العاصمة التركية أنقرة، إيتان نائيه، على المساعدات التي قدمتها تركيا لبلاده لإطفاء حرائق الأسبوع الماضي، وجاء ذلك في تصريحاته للصحفيين الأتراك في المطار عقب وصوله لمباشرة أعماله. ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تصريحات نائيه، وتأكيده على شعوره بالسعادة لعودته لتركيا لمواصلة أعماله كسفير إسرائيل، مؤكدا وجود الكثير من المهام والأعمال التي يجب أن تُنجز. وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أن نائيه عمل في السفارة الإسرائيلية في تركيا من قبل، حيث شغل منصب السكرتير الثاني، ثم الأول خلال الفترة ما بين 1993 إلى 1997، وشغل منصب سفير إسرائيل في عدة دول آخرها العاصمة البريطانية لندن. وبعد يوم واحد من إعلان الحكومة الاسرائيلية تعيين نائيه سفيرا لها لدى أنقرة، أشارت الحكومة التركية إلى إرسالها كمال أوكيم، الخبير في السياسة الخارجية وأحد الشخصيات المقربة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان سفيرا لتركيا لدى تل أبيب. ويعد تبادل السفراء بين تركيا واسرائيل، دليلا على انتهاء حالة العداء بين أنقرة وتل أبيب التي استمرت ستة أعوام، بعد اعتداء إسرائيل على أسطول الحرية، ما تسبب في مقتل 10 ناشطين أتراك عام 2010، خلال محاولتهم فك الحصار عن قطاع غزة. ومن جانبه، قال أردوغان إن العلاقات الإسرائيلية التركية في طور الجديد، مؤكدا أن تطبيع العلاقات بين البلدين له ضرورة قصوى للمنطقة بأكلمها، إلا أن تصريحات أردوغان، لم تمنع الحكومة التركية من انتقاد تصرفات وسياسات إسرائيل بشدة، إذ قالت جمعية "برلمانيون من أجل القدس" في إسطنبول إن سياسات القمع والتهجير والتمييز تجاه الشعب الفلسطيني تزداد، ولم تتوقف منذ عام 1948، مؤكدين على تبني القضية الفلسطينية.
