محمود أحمد وكريم حسن و عمر محمد: استنكر سياسيون إذاعة قناة الجزيرة القطرية فيلمًا مسيئًا للجيش المصري، مساء اليوم الأحد، مؤكدين أن أمراء وحكام قطر أصبحوا تابعين لقناة الجزيرة. وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المكتب الاستشاري لحزب التجمع، إن الإدعاءات التي بثتها قطر وقناة الجزيرة تجاه مصر "كاذبة" ولاصحة لها، لافتًا إلى أن قطر راهنت على نجاح جماعة الإخوان الإرهابية وفشلت، وأنها الآن في مأزق وتحاول ضرب الجيش المصري. وأضاف السعيد، أن قطر كانت قد أعلنت حاجتها لمجنديين من جنسيات أخرى للالتحاق بجيشها، مؤكدًا أن الجيش القطري يتكون من مرتزقة، وأن كتبية من الجيش المصري تستطيع أن تهزمه، بحسب قوله. وأكد رئيس المكتب الاستشاري بحزب التجمع أن أمراء وحكام قطر أصبحوا تابعين لقناة الجزيرة؛ لأنها تسير بمعرفة خبراء أمريكيين وأتراك وإيرانيين، موضحًا أن القناة فقدت مصداقيتها، وأنها أصبحت قناة رديئة ولاتستحق إلا الازدراء. وأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الفيلم يأتي ضمن مخطط القناة للتعرض للأجهزة السيادية بغرض إهانتها، مشيرًا إلى أن الفيلم سيكون ضمن سلسلة أفلام ستناقش أوضاع الجيش والشرطة والقضاء. وشدد فهمي لمصراوي، اليوم الأحد، على ضرورة وجود موقف مصري رسمي واضح تجاه السياسات القطرية، لأن موقف الدولة حتى الآن غير واضح، بسبب ترفعها عن الرد على بعض الإساءات، مشيرًا إلى أنه في حالة التعرض للجيش يجب الرد على قطر رسميًا. ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى ضرورة وجود أذرع إعلامية قوية على المستوى الدولي، حتى تستطيع الرد على القناة القطرية.
واستنكر الدكتور ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، سياسة قناة الجزيرة القطرية تجاه مصر خلال السنوات الأخيرة.
وقال الشهابي، إن ما تفعله القناة ليس غريبًا عليها، متهمها بتنفيذ "مخطط للصهوينية العالمية" في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف رئيس حزب الجيل: "دويلة قطر وأذرعها الإعلامية انتهكت جميع الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها، ولابد من وجود رد فعل مناسب وقوي تجاه القناة وسياسة الدويلة". ولفت إلى أن القناة أعدت فيلمًا سابقًا عن الجيش الجزائري في إطار مخطط للفوضى، وتنفذ أجندة موضوعة بدقة للإضرار بالبلاد العربية - على حد قوله. وقال عبد المنعم إمام، الأمين العام لحزب العدل، "أمر غير مقبول وكان أحرى بالجزيرة التي تتدعي المهنية، أن تتحدث عن انقلاب الأب على أبيه وقتل الأب لأبيه في قطر". وأضاف إمام لمصراوي، الجيش المصري هو مصنع الرجال وصمام آمان الأمة العربية والمصرية وغير مقبول لأي طرف الحديث عنه، ولن يغير أي تعدي بالقول أو تلفيق في علاقة الشعب المصري بجيشه. وتابع: "أتمنى أن تكون هذه الهجمة بمثابة حافز للسلطة المصرية في ضرورة الاهتمام بملف الإعلام وتطويره لكي يصبح لمصر أداة إعلامية قوية تخاطب العالم لا الداخل فقط، شريطة أن يتوافر لها مساحة الحرية والمهنية حتى تستطيع أن تنجح وتؤثر".
ورفض كمال زاخر المفكر القبطي، سياسة قطر وقناة الجزيرة تجاه مصر وجيشها. مؤكدًا أن الفيلم ناجم عن "حقد غير مبرر" - على حد قوله.
وأضاف المفكر القبطي: "مصر بأي حال من الأحوال هي الشقيقة الكبرى للدول العربية، وأسلوب التلاسن والصراعات التي تتبعه قطر يضر بالعروبة، فالشرق لايمكن أن يكون له قائمة إذا حدث لمصر شيئًا فما تفعله قطر يمثل قدر كبير من الغباء". وأشار زاخر إلى أن الفيلم القطري أو عشرة أفلام آخرى مثله لن يؤثر على الجيش المصري، أو يقلل من حماسة جنوده للدفاع عن الأرض ومقاومة الإرهابيين. ودعا المسؤولين القطريين إلى النظر لمستقبل البلاد العربية الغامض، مضيفًا: "قطر باعت من زمان، وحكامها يعيشون حالة مراهقة سياسية، فضلًا عن كونها أوضتين وصالة لا تحتاج أن نعلق على أفعالها، فنحن ذو شأن وقدر كبيرين". وأذاعت قناة الجزيرة القطرية، فيلم وثائقي تحت اسم "العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري في مصر". زعمت أن الجنود المصريين يتعرضون لمعاملات قاسية، وتمييز أثناء تأديتهم فترة الخدمة العسكرية.
