لا يرى مفوض الحكومة الألمانية لشؤون روسيا، جيرنوت إرلر، داعيا حاليا لإثارة نقاش جديد حول فرض عقوبات على روسيا بعد البادرة التي قدمتها أمس الثلاثاء بتعليق الطلعات الجوية في مدينة حلب السورية، وخطط وقف إطلاق النار هناك غدا الخميس. وقال إرلر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن النقد واسع النطاق الذي تم توجيهه لروسيا ساهم في هذه الخطوة، وأضاف: "لكن هذا ليس بالضرورة مبرر لمؤيدي العقوبات، الذين لديهم مشكلة في توضيح مدى جدوى العقوبات على المدى القصير". وأوضح إرلر أنه يمكن بدلا من ذلك اتخاذ اجراءات سياسية أخرى ذات تأثير، وقال: "أرى أنه يتعين على الأقل عدم طرح موضوع العقوبات في إطار سورية للنقاش مؤقتا". يذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ذكرت في المقابل أمس الثلاثاء أن كافة الخيارات مطروحة للنقاش. وتعتزم ميركل بحث الأزمة السورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي فرانسوا أولاند في برلين مساء اليوم الأربعاء، وذلك على هامش القمة التي يعقدها الزعماء الثلاثة مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لبحث الأزمة الأوكرانية. وأعرب إرلر عن أمله في أن تمنح هذه القمة دفعة جديدة لعملية السلام في شرق أوكرانيا، وقال: "هذا اللقاء تم إعداده جيدا"، مؤكدا "الضرورة الملحة" لإحراز تقدم بسبب تعثر عملية السلام هناك.
