أكدت السعودية أن اعتماد الولاياتالمتحدةالأمريكية لقانون "جاستا" يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي الذي تقوم العلاقات الدولية فيه على مبدأ المساواة والحصانة السيادية وهو المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ مئات السنين. وكان الكونجرس الأمريكي مرر بقانون العدالة ضد رعاة الإرهاب المعروف إعلاميا باسم "جاستا"، الذي يسمح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر مقاضاة المملكة العربية السعودية ونقلت وكلة الأنباء السعودية (واس) البيان الصادر عن مجلس الوزراء السعودي الذي قال إن " اعتماد قانون جاستا في الولاياتالمتحدةالأمريكية يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي الذي تقوم العلاقات الدولية فيه على مبدأ المساواة والحصانة السيادية وهو المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ مئات السنين ، ومن شأن إضعاف الحصانة السيادية التأثير سلباً على جميع الدول بما في ذلك الولاياتالمتحدة". وأعرب مجلس الوزراء السعودي "عن الأمل بأن تسود الحكمة وأن يتخذ الكونجرس الأمريكي الخطوات اللازمة من أجل تجنب العواقب الوخيمة والخطيرة التي قد تترتب على سن قانون جاستا" . وأعربت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الاثنين عن انزعاجها الشديد إزاء صدور القانون الأمريكي الذي يعرف باسم (قانون جاستا) واعتبرته يمثل خرقا لمبدأ قانوني أساسي ومستقر في العلاقات الدولية وفي القانون الدولي منذ قرون ، وهو مبدأ حصانة الدول ذات السيادة. وقالت المنظمة - فى بيان لها اليوم - "إن ردود فعل المجتمع الدولي تجاه هذا القانون تؤكد ضرورة التمسك بما استقرت عليه دول العالم منذ مئات السنين من أنه لا يجوز لدولة ذات سيادة أن تفرض سلطتها القضائية على دول أخرى ذات سيادة استنادا إلي معايير تعسفية كوسيلة لممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية ، وإلا اعتبر الأمر خرقا لاستقلال الدول وانتهاكا صريحا لمبادئ مستقرة في القانون الدولي وفي العلاقات بين الدول". وأضافت "إن هذا القانون الأحادي يفتح للأسف الشديد الباب أمام فوضى واسعة في العلاقات الدولية ويمس تنظيما قانونيا دوليا ثابتا ومستقرا ، ويهز من هيبة النظام القانوني الدولي بأكمله من حيث إن التشريع المذكور قد يطلق يد الدول في إصدار تشريعات مماثلة كرد فعل منتظر لحماية حقوقها".
