افتتحت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، اليوم الخميس، الاجتماع التحضيري رفيع المستوى للمراجعات الوطنية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، والذي تنظمه وزارة التعاون الدولي، بالتعاون مع إدارة الاممالمتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية. ووفقًا لبيان للتعاون الدولي، حضر الاجتماع الدكتورة سيما باحوث مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، وفيدريكا بيتراشي مسؤولة التنمية المستدامة بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأممالمتحدة، والدكتور عبد الله الدردري نائب السكرتير التنفيذي للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، والدكتورة فاطمة دينتون مدير قسم المبادرات الخاصة باللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة. وشهد الاجتماع، أيضًا ممثلون رفيعو المستوى من 6 دول أفريقية هي مصر ومدغشقر والمغرب وسيراليون وتوجو وأوغندا، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، وبرنامج الاممالمتحدة للمستوطنات البشرية، وصندوق سكان الأممالمتحدة، ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية. كما شمل هؤلاء الممثلون عددًا من المؤسسات المالية الدولية، مثل بنك التنمية الأفريقي، والبنك الدولي، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وقدمت الاجتماع يارا العبد مستشارة الوزيرة لشؤون الأممالمتحدة. وأعربت وزيرة التعاون الدولي، عن فخرها لانتخاب مصر كجزء من ضمن برنامج التنمية المستدامة، من ضمن 22 دولة في العالم، وهو ما يجعل مصر من الدول الرائدة في مجال التنمية المستدامة، مشيرة إلى أنه وقت تاريخي لمصر أن يكون لديها برنامج للحكومة تم وضعه بالتشاور مع المجتمع المدنى والشباب والمرأة والمواطنين في المحافظات المختلفة، وتم تقديمه من قبل المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء، إلى مجلس النواب، والذي أقره ليصبح برنامج مصر. وأوضحت أن مصر تسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والارتقاء بمستوى المعيشة للمواطنين، معربة عن تطلعها للعمل مع الأممالمتحدة ووضع خطة عمل لكيفية التأكد من تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكدت الوزيرة، التزام الحكومة المصرية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال العمل على تحقيق النمو الشامل والمزدهر، والعمل على توفير كافة الاحتياجات للمواطنين، معربة عن تطلع مصر لمزيد من التعاون والتنسيق وتعزيز الشراكات مع الدول الأفريقية، مشيرة إلى أنه يجب العمل سويًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ودعت الدكتورة سيما باحوث، الدول الأفريقية المشاركة في الاجتماع، للعمل بشكل جماعي ومكثف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، معتبرة أن ذلك يعد أقصر طريق للتغلب على التحديات خلال الأعوام المقبلة. وأشادت "باحوث" بدور مصر الريادي في القارة الأفريقية وعلى مستوى الدول العربية، مؤكدة أن الأممالمتحدة ستوفر كافة الدعم للدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وسيكون ذلك على المستوى البيئي والتنموي، مشيرة إلى أن الأممالمتحدة سوف تنظم في يوليو المقبل اجتماعًا دوليًا لمناقشة تقارير الدول الأعضاء في برنامج التنمية المستدامة. وأعربت الدكتورة فاطمة دينتون، عن تقديرها للتجربة المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لأجندة 2030، منوهة إلى ضرورة التعلم والاستفادة من هذه التجربة في إطار التعلم المشترك بين دول القارة الأفريقية، موضحة أن القارة تتعرض لكثير من التحديات مثل التغير المناخي. ودعت إلى ضرورة تنسيق وتوحيد اليات العمل حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة، مؤكدة على ضرورة الاهتمام بالشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكد الدكتور عبد الله الدردري، أن التحديات تختلف من تحديات عابرة للحدود مثل مشكلة المياه والتصحر والشباب والبيئة والاستدامة، لذلك هناك حاجة للتعاون الإقليمي، معربًا عن فخره بأن مصر والمغرب من الدول الرائدة المشاركة في برنامج التنمية المستدامة، مقترحًا عمل استراتيجية إقليمية للحد من الفقر، ومشيرًا إلى أن هناك حاجة لوضع أولوية لتحقيق تقدم في بعض اهداف التنمية المستدامة.