هدد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون برد قاس على الهجمات من قطاع غزة . جاءت تصريحات يعالون في سياق كلمة القاها مساء اليوم الخميس في المهرجان الختامي لفعاليات ذكرى الهولوكوست في القرية التعاونية يد مردخاي،بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وقال يعالون " إذا حاولت العناصر الإرهابية في قطاع غزة تشويش مجرى حياة الإسرائيليين في محيط القطاع فانها ستتلقى ضربات قاسية". واضاف انه لا يمكن لإسرائيل ان تسلم بوضع يجري فيه اطلاق نار متكرر ومحاولات استهداف المدنيين والجنود ،مؤكدا ان الجيش الإسرائيلي سيتعامل مع مثل هذا الوضع بحزم وبيد من حديد، كما قد فعل خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة. وتابع وزير الدفاع ان إسرائيل تعتبر المنظمات المسلحة في القطاع وفي مقدمتها حركة حماس المسؤولة عن اطلاق النار وتدهور الاوضاع في غزة. من جهة اخرى ، افادت الإذاعة الإسرائيلية بعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية جلسة خاصة مساء اليوم برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبحث التصعيد الأخير في جنوب البلاد واكتشاف النفق الهجومي قرب قطاع غزة. كانت امرأة فلسطينية قد قتلت اليوم الخميس متأثرة بإصابتها في قصف مدفعي للجيش الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة، وذلك بعد شنه غارتين جويتين. وقالت مصادر فلسطينية إن سيدة 50/ عاما/ قضت متأثرة بإصابتها بشظايا قذيفة مدفعية استهدفت حي (الفخاري) شرق خان يونس في جنوب القطاع. وأضافت المصادر، أن المدفعية الإسرائيلية قصفت عدة نقاط مراقبة لفصائل فلسطينية مسلحة في مناطق متفرقة من السياج الفاصل مع قطاع غزة. وسبق القصف المدفعي شن طائرات إسرائيلية غارتين استهدفتا أراض زراعية شرقي مدينة رفح أٌقصى جنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات. ويستمر التوتر في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي بين حركة "حماس" الإسلامية وإسرائيل رغم الحديث عن مساع مصرية للتهدئة. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن قوة تابعة له تعرضت لإطلاق عدة قذائف هاون قرب السياج الأمني المحيط بجنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات. وأعلن الجيش اكتشافه نفقا هجوميا تابعا لحركة حماس في المنطقة المحاذية للسياج الفاصل المحيط بجنوب قطاع غزة بعمق 28 مترا تحت الأرض بالجانب الفلسطيني من الحدود. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن النفق المكتشف يبعد عدة كيلومترات عن نفق آخر تم اكتشافه الشهر الماضي، وتم اكتشافه "بفضل جهود تكنولوجية واستخباراتية وعملياتية للجيش". وكان أربعة فلسطينيين اصيبوا بجروح وصفت بأنها متوسطة إلى طفيفة إثر شن طائرات إسرائيلية فجر اليوم ثلاث غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت "ردا على إطلاق قذائف هاون باتجاه قوات الجيش التي تقوم بأعمال حفريات قرب السياج الأمني المحيط بالقطاع بحثا عن أنفاق هجومية". وكان الجيش الإسرائيلي قد شن خمس غارات على أهداف في جنوب قطاع غزة أمس بالتزامن مع توغل لآلياته العسكرية على أطراف القطاع وقصف مدفعي على مناطق حدودية فيه. في المقابل قال الجيش إن دوريتين تابعتين له تعرضتا لإطلاق قذائف هاون من قطاع غزة من دون وقوع إصابات في صفوف أفرادها. وتأتي التطورات الأخيرة، بالرغم من إعلان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق أن مصر تدخلت لوقف التدهور الأمني الذي حدث على حدود قطاع غزة. وقال أبو مرزوق على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن مصر "رعت الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار، مما أعاد الأمور إلى ما كانت عليه". وأضاف أن"ما يجري على حدود غزةالشرقية، محاولة إسرائيلية لفرض وقائع جديدة على الحدود لمسافة تزيد على 150 مترا ما استدعى مقاومينا إلى المواجهة".