جثة محترقة للشاب المصري شريف عادل حبيب ميخائيل في العاصمة البريطانية لندن، وقبلها بأشهر يختفي مواطن مصري باسم عادل معوض في الأراضي الإيطالية، كلاهما حصل على اهتمام من بحث الدولة والإعلام في الفترة الأخيرة، وذلك بعد وقوع حادث الباحث الإيطالي في مصر جوليو ريجيني. رد فعل سريع اتخذته مؤسسة الرئاسة في قضية مقتل الشاب عادل ميخائيل، وكذلك في كلمة للرئيس السيسي مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية في 16 مارس الماضي، حيث أكد السيسي أن مصر تهتم أيضا باختفاء المواطن المصري عادل معوض المقيم في إيطاليا منذ خمسة أشهر دون الكشف عن أسباب اختفائه أو المتسببين فيه. وفي قضية الشاب المصري المقتول في لندن، تحركت الحكومة المصرية ممثلة في الخارجية المصرية مطالبة السلطات البريطانية بإجراء تحقيق عاجل وشامل إزاء هذه الحادثة، وتواجد السفير المصري علاء يوسف قنصل عام جمهورية مصر العربية في لندن لتقديم المشورة القانونية والدعم المعنوي لأهل الفقيد. أكثر من واقعة جرت للمصريين في الخارج، ولم يبرز من خلالها الاهتمام الكافي من قبل الحكومة، إذ يقول الخبير السياسي في الشئون الدولية، سعيد اللاوندي إن اهتمام الدولة في الفترة الأخيرة بقضايا المصريين في الخارج يأتي ك"نتيجة" لما وقع في مصر لحادث الباحث الإيطالي، ويرى "اللاوندي" أن هناك قصور من جانب الدولة قبل هذا الحادث بالاهتمام بحوادث المصريين في الخارج. من تلك الحوادث التي لم تجد صدى لدى الدولة، واقعة دهس مواطن مصري يدعى "وليد حمدي" تحت عجلات سيارة في السعودية، حيث قام أربع شباب سعوديين بدهس المواطن وليد حمدي تحت عجلات سياراتهم، وفي نفس الشهر وقعت مشاجرة اعتدى فيها مواطنين بالكويت على مواطن مصري يدعى "أحمد عاطف" وتكسير محله، متلقياً تهديد من الكويتي بإيذائه. يرى اللاوندي، إن الدولة المصرية والحكومة تعرضت لانتقاد شديد عقب مقتل الباحث الايطالي جوليو ريجني، وهو الذي دفع الحكومة لهذا الاهتمام في حادثتي الشابين، مضيفا ل"مصراوي" إن الاهتمام من قبل النظام لم يكن كذلك، ولكن كان بمبدأ "راح واستراح"، أي بعد اغترابه ومقتله، وليس التعامل مع المصريين كأنهم سفراء للدولة في الخارج.
